أکد المفتی الجعفری الممتاز الشیخ أحمد قبلان أن "لا أفق للحلول فی المنطقة ولا تسویات فی المدى المنظور بل مزید من التعقیدات والتدخلات التی سببت العدید من المآسی وجلبت الکثیر من الویلات والثمن کان من حساب شعوبنا وعلى حساب مصائرنا بدءاً من فلسطین ولیس انتهاءً بلبنان"، معتبراً أن "لبنان أصبح الآن على حافة الانزلاق إذا ما استمرت عملیة عضّ الأصابع وشدّ الحبال بهذه الوتائر الحادّة بین قیاداته وزعاماته".
ورأى الشیخ قبلان أن "هذه الطبقة السیاسیة هی التی أوصلت البلد إلى الحائط المسدود، وهی من کبّد البلاد والعباد هذا الکمّ الهائل من المشاکل والدیون، وهی من عطّل الحلول وأفشل المبادرات وحوّل الوطن إلى مستنقع لتماسیح الفساد وحیتان المال الذین التهموا کل شیء ولم یترکوا لهذا المواطن المسکین والمغلوب على أمره"، متوجها للسیاسیین بالقول "نرید منکم حداً أدنى من الخُلقیة السیاسیة والیقظة الضمیریة تحفظون بها ما تبقى من هذا البلد، لأن ما فعلتموه وتفعلونه تجاوز کل التوقعات، وبلغ حدوداً لا یمکن لأی مجنون أن یقبل بها أو یسکت علیها".
ودعا سماحته کل القیادات والمرجعیات إلى "التعقل ووقف لعبة الانتحار والتعطیل، وإطلاق حملات التنافس على تفعیل المؤسسات والعطاء لهذا الوطن، ولیس الأخذ منه"، لافتاً إلى "اننا على المفترق وبلدنا یغرق فی کل أنواع وأشکال النفایات، السیاسیة والعضویة، ولا بد لنا جمیعاً من أن نتشارک بدفع هذا التحدی".
واعتبر أن "ما یجری فی فلسطین وما یتعرّض له الأقصى والقدس الشریف وما یعیشه إخواننا فی الضفة وقطاع غزة مؤلم وخطیر ویدعونا لأن نصرخ عالیاً بوجه کل هذه القیادات العربیة والإسلامیة المنشغلة بصراعاتها ونزاعاتها وأنانیاتها وشهواتها"، ومضیفاً "بئس ما أنتم علیه من زعامات عربیة مصنوعة، وقیادات فاشلة ورؤى فاسدة، وبئس ما قدّمتم لشعوبکم ولفلسطین ولهذه الأمة التی زرعتموها بالفتن، وحکمتموها بالظلم لذا ندعوکم إلى مراجعة أنفسکم ومحاسبتها قبل أن تحاسبوا الناس، وإذا حاسبتم فحاسبوا بالعدل والعقل والمنطق، وبهذا نطالب العقلاء فی المملکة العربیة السعودیة بعدم التسرّع، فی تنفیذ حکم الإعدام الصادر بحق الشیخ نمر النمر والمبادرة إلى إخلاء سبیله فوراً ومن دون إبطاء".