31 October 2015 - 17:31
رمز الخبر: 11468
پ
لدى استقباله مجموعة من علماء أهل السنة من الهند وساحل أفریقیا؛
رسا ـ أکد المرجع الدینی آیة الله نوری همدانی على ضرورة الوحدة والتضامن بین المسلمین، مؤکدا أنه "إذا ترید الأمة الإسلامیة العزة والقوة، لیس علیها إلا نبذ الخلافات وحفظ الوحدة".
المرجع الديني اية الله الشيخ حسين نوري همداني


أفاد مراسل وکالة رسا أن المرجع الدینی آیة الله نوری همدانی قال لدى استقباله علماء أهل السنة من الهند وساحل أفریقیا إن " الإسلام مجموعة من المبادیء وإذا تضافرت هذه المبادیء سینتج ویؤدی إلى عزة الإسلام".


وأشار إلى المبدأ الأول من المبادیء الضروریة فی الإسلام وهو الإیمان والعقیدة الراسخة، مبینا أن " القرآن یأمر بالإیمان الراسخ والاعتقاد القویم لأن التحلى بهما یذهب الحزن والتهاون وتصبح الأمة الإسلامیة أفضل الأمم «وَلا تَهِنوا وَلا تَحزَنوا وَأَنتُمُ الأَعلَونَ إِن کُنتُم مُؤمِنینَ»".


وأضاف آیة الله نوری همدانی أن "تقویة الإیمان والعقیدة ومحبة الله هو الهدف الأول لکل الأنبیاء کی تستطیع الأمة الإسلامیة أن تلعب دورا فعالا فی المجتمع".


وتطرق إلى المبدأ الثانی فی الإسلام وهو قوة المسلمین، معلنا أن "على المسلمین أن یکونوا بمستوى من القوة على مختلف الأصعدة منها الثقافیة والسیاسیة والأمنیة والاقتصادیة حیث لا یخطر ببال الأعداء فکرة الاعتداء على المسلمین وإلّا فسینهزم المسلمون".


وتابع أستاذ البحث الخارج فی الحوزة العلمیة بقم أنه "لاحظوا أن مجموعة من البلدان التی خلقت الأزمة فی سوریا کأمریکا والسعودیة وترکیا وغیرهم، یجتمعون لیجدوا حلا لمشکلة سوریا حسب زعمهم، فی ظل هذه الظروف التی یعمل الکل ضد الإسلام، إذا یفتقد المسلمون القدرة الکافیة على مواجهة العدو فسیخضعون".


وأشار إلى مبدأ هام من مبادیء الإسلام وهو الوحدة والتضامن بین المسلمین، مؤکدا أن "الإسلام لا یؤکد على أمر کتأکیده على الوحدة، ونرى نصوصا کثیرة فی القرآن والروایات تتناول هذه المسألة، ومن جانب آخر یتلقى الإسلام أوجه الضربات من خلافات المسلمین وتشتتهم".


وأکد المرجع الدینی أن "عدونا یرید إثارة الخلافات بیننا ویلجأ لتحقیق هذا الهدف إلى ایجاد ودعم الحرکات التکفیریة، لکن إذا اتحدت الأمة الإسلامیة وتضافرت فی أرجاء المعمورة منها فی الهند وباکستان وأفریقیا وغیرها، تستطیع أن تحقق تقدما کبیرا".


وشدد آیة الله نوری همدانی على ضرورة معرفة العدو ومخططاته کمبدأ من مبادیء الإسلام، معلنا أن "القرآن یعتبر الکفار والمنافقین والیهود أعداء للأمة الإسلامیة ویطلب من المسلمین أن لا یغفلوا عنهم ولا یجعلوا لهم سبیلا للسیطرة على المسلمین، فعلینا أن نعی القضایا سیما فی الوقت الذی تتحکم فیه أمریکا والکیان الصهیونی ولا تبالی بالدماء التی تراق فی الیمن وفلسطین والعراق وسوریا".


وصرح أن "المبدأ الهام والأخیر فی الإسلام هو الجهاد والعمل فی سبیل الله وقد أکد القرآن فی مواقف مختلفة على القتال والجهاد مع الکفار والأعداء، لذلک علینا أن نکون مضحّین حتى نستطیع أن نصمد أمام الغرب، هذا ولا یکفی الکلام، بل یجب أن نعمل ونثابر بالاتجاه الإیجابی".


وختم آیة الله نوری همدانی کلامه، قائلا إن " الإمام المهدی (عجل الله فرجه) یخرج بالجهاد ولا شک أنه سیأتی ذلک الیوم الذی ینتصر فیه الحق على الباطل، الشرق على الغرب والإیمان على الکفر".

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.