أکد تجمع العلماء المسلمین أنه "من البدیهی أن أمتنا العربیة والإسلامیة تمر فی ظرف حرج وتعانی من أوضاع خطیرة ولکن مع کل المآسی التی تحیط بنا یبقى الأمل معلقاً على الشباب الأعزل فی فلسطین الذی یثبت یوماً بعد یوم أن الخیر فی هذه الأمة طالما أنها متشبثة بحقها فی الحریة واسترداد ما أحتلته (إسرائیل)، وفی نفس الوقت ما یبعث على الألم هو أن یذهب العرب والمسلمون إلى جنیف لحل مشاکلهم برعایة أمیرکا وروسیا وکأنهم لا یملکون کتاباً یحکمونه فیما شجر بینهم أو أهل خیر وصلاح من أمتهم یکونون حکماً فی نزاعاتهم، مع ذلک أن یتجهوا للصلح ولو بهذه الطریقة ویبتعدوا عن اللجوء إلى الخیار العسکری هو أفضل بکثیر".
وفی بیان له، أوضح التجمع أنه "فی کل الذی یحصل ستبقى القضیة الفلسطینیة هی القضیة المرکزیة للأمة ولن تستطیع قوة على وجه الأرض أن تضیع حقنا فی فلسطین، وإن لم یستطع هذا الجیل تحریر فلسطین فإن الأجیال القادمة کفیلة بذلک لأن نصرنا على هذا العدو وعد إلهی یستحیل أن لا یحصل"، متوجهاً "بالتحیة لکل قبضة ثائر فی وجه المحتل ولکل شاب یمتشق سکیناً أو حجراً یلاحق فیه الإسرائیلیین ویقتل منهم ما استطاع، وإن کل من یُقتل من هؤلاء الشباب هو شهید وقع أجره على الله، وکل جریح هو شهید حیّ، وکل معتقل تعتبر کل لحظة له فی السجن طاعة وعبادة".
ودعا "القوى السوریة المخلصة لأن تستفید من فرصة اللقاء فی جنیف والوصول إلى حلول سیاسیة على قاعدة أن یکون الحکم فی مستقبل سوریا سواء من حیث الدستور أو الرئیس للشعب الذی هو فی الدیمقراطیات الغربیة مصدر السلطات، مطالباً إلى وقف القتال نهائیا،ً واجتماع القوى بأجمعها على حرب التکفیریین من داعش وأخواتها، إذ بالقضاء على هؤلاء تتوفر الأرضیة الصلبة لحل القضیة السوریة برمتها".
فی لبنان، دعا التجمع إلى "المسارعة لانتاج قانون انتخاب نیابی جدید على أساس النسبیة ولبنان دائرة واحدة فهو الحل الوحید المتاح ولا حل غیره، وکل نقاش خارج هذه الدائرة لن یجدی نفعاً".