03 November 2015 - 15:11
رمز الخبر: 11507
پ
ایة الله الشیخ الاراکی:
رسا - شدد الامین العام للمجمع العالمی للتقریب بین المذاهب الاسلامیة ، على ان الامة المتفرقة أمة ضعیفة ، لافتاً الى أن السبیل لنجاة العالم الاسلامی من مشاکله ومعاناته ، یکمن فی العودة الى الله ، والتمسک بالقرآن ، والعمل بسنّة رسول الله (ص).
الشيخ الاراکي


شارک آیة الله الشیخ محسن الاراکی فی اعمال الملتقى الفکری لمرکز ابحاث التقریب ، الذی یعقد تحت عنوان " الامة الاسلامیة الواحدة ، التحدیات و الحلول " و یناقش من خلاله ( ازمات العالم الاسلامی الراهنة ) ، حیث ألقى سماحته کلمة تطرق فیها الى محاولات اعداء الاسلام فی تفریق شمل الامة الاسلامیة و بث الخلافات و الفرقة بین ابنائها ، کی یتسنى لهم من خلال ذلک النفوذ الى البلدان الاسلامیة و الهیمنة على مواردها و ثرواتها و التحکم بمصائر المسلمین .

وأشار آیة الله الاراکی الى ان الامة المتفرقة امّة ضعیفة ، لافتاً الى أن الله تعالى یدعونا للتمسک بالقیم الالهیة والمبادىء الاسلامیة ، وأن عزة المسلمین تکمن فی اطاعة ما أمر به الله تعالى ، وفی ظل العزة یزداد المسلمون قوة ورفعة وتنتفی الحاجة الى الاجانب .

 

وأضاف سماحته : اذا ما وجدت الخلافات فیما بیننا ، مثلما یذکر التاریخ ، فأن الذی یستفید منها وحده هم اعداؤنا ، وکما هو واضح ان الصهاینة یبذلون الیوم کل ما فی وسعهم لتشدید هذه الخلافات ومحاولة استغلالها والاستفادة منها .

 

وأوضح آیة الله الاراکی بأن الله تعالى یهدد المنافقین الذین یسعون الى إثارة النزاعات بین المؤمنین ، بالخزی والعار ، مضیفاً : لا یحق لأحد أن یشق عصا وحدة الامة الاسلامیة ، ویسیء الى عزة وکرامة المجتمع الاسلامی ، ویسعى الى إثارة الى النعرات القومیة وتأجیج الفتنة الطائفیة .

 

ولفت الامین العام للمجمع العالمی للتقریب بین المذاهب الاسلامیة ، الى أن الله تعالى وعد المؤمنین بأنهم إذا ما اتبعوا الله ورسوله یفلحوا ، موضحاً : بطبیعة الحال ینبغی ان یأخذوا بنظر الاعتبار فی هذا الصدد رضا الله تعالى ورسوله (ص) والحرص على وحدة المسلمین ، ولهذا یعارض الاسلام الانانیة والتوجهات الشخصیة ومحاولة تشتیت صفوف المؤمنین .

 

وتابع آیة الله الاراکی : لقد منّ الله تعالى على المسلمین بالرباط الدینی ، وأن القرآن الکریم وسنّة الرسول الاکرم ( صلى الله علیه و آله ) وسیرة ائمة الدین ، اوضحت ذلک .

 

وأضاف سماحته : ان الرسول الاکرم (ص) یشدد بأن المسلمین أخوة ، ویلفت نظرنا الى أن رابط الأخوة هذا لا یستثنی احداً ، ویحثنا ویدعونا للعمل على اصلاح ما بین الاخوة .

 

وفی الختام أعرب الامین العام للمجمع العالمی للتقریب بین المذاهب الاسلامیة عن ترحیبه باقتراح تأسیس صندوق لدعم الفعالیات والانشطة التی تخدم وحدة الامة الاسلامیة ، معتبراً ایاه اقتراحاً جیداً ومفیداً ینبغی بحثه ومناقشته والمبادرة الى تجسیده عملیاً .

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.