قام ممثل المرجعیة العلیا فی أوروبا العلامة السید مرتضى الکشمیری بزیارة معرض واقعة کربلاء الذی أقامه موکب شباب السبطین فی العاصمة البریطانیة لندن.
المعرض مثّل الواقعة فی مرحلتها الأولى من حرکة الامام الحسین (علیه السلام) من المدینة، مهاجرا مع أهل بیته إلى مکة المکرمة، لینطلق منها إلى کربلاء، مارا بعدد من المواقع التی التحق فیها به عدد من الأنصار ، إلى أن التقى به الحر الریاحی ، حتى وصوله کربلاء، وانتهاء باستشهاد الامام (علیه السلام) یوم عاشوراء.
وغطى المعرض بالتشبیه والتمثیل المرحلة الثانیة من النهضة الحسینیة التی بدأت بخروج الرکب الحسینی من کربلاء إلى الکوفة ومنها إلى الشام مع ملاحظة رصد کثیر من الوقائع التی حصلت فی طریق الشام، ( کإسلام الراهب النصرانی بسبب رأس الحسین ) وهکذا تصویر ما حدث فی مجلس یزید من اعتداء على رأس الحسین وقیام زینب (علیها السلام) بخطبتها المعروفة. وانتهاء بحجزهم فی خرابة الشام .
وقد أشار السید الکشمیری ، معلقا على هذا المعرض بالقول إن هذا النوع من الاعلام للنهضة الحسینیة والتخلید لها بل أی جهد یصب فی هذا الاتجاه ، هو أمر مهم جدا فی بیان الظلم الذی وقع على أهل البیت (علیهم السلام)، من جانب وبیان تضحیة الامام وأهل بیته وأنصاره من جهة أخرى لحفظ العقیدة والمبدأ ، وبه یمکن نحشد المؤمنین للدفاع عن المقدسات حیث نرى أن هؤلاء الأبطال الیوم إنما یتحرکون على وقع تلک البطولات الحسینیة .
وأضاف مخاطبا ( أولئک الذین یکتفون بالقول بأنه یکفینا لبیان مظلومیة الامام قصیدة أو کلمة أو محاضرة) إن عظمة تلک المظلومیة أکبر من أن یحیط بها أسلوب واحد، أو تحدها طریقة خاصة، بل لا بد من العمل بمختلف الوسائل والسبل لتوضیح هذه المأساة والنهضة، ولا سیما لجیل الشباب الذین یتفاعلون مع الوسائل الجدیدة کالتمثیل وأشباهه أکثر، داعیا القائمین على ادارة المعرض ملاحظة ما یلی:
1- ان یعلنوا عن مشروعهم لارباب الفن من مصورین ومجسمین وغیرهم من اهل الاختصاص حتى یبدوا ملاحظاتهم ویستعملوا المهارة الفنیة فی هذا المعرض.
2- توضع لائحة توضح فیها اهداف النهضة الحسینة باللغتین العربیة والانکلیزیة.
3- توثق الوقائع کما نص علیها ارباب المقاتل لان الحذف منها ولو جزءا یعتبر التمثیل ناقصا.
4- عدم فتح المعرض الا فی شهری محرم وصفر حیث الموسم الحسینی.
5- یاحبذا لو توثق الواقعة حتى عودتهم الى المدینة المنورة لکمال المعرض.