دعا نائب رئیس المجلس الإسلامی الشیعی الأعلى، الإمام الشیخ عبد الأمیر قبلان خلال خطبة الجمعة الى التحرک من اجل "رضا الله ومصلحة العباد لنکون بعیدین عن الفساد والمنکر مما یحتم علینا ان نلتزم اسلوب الامام زین العابدین فی الدعوة الى الله، فهو اعطانا دروسا فی التربیة والمحافظة على کل من له صلة بنا من قریب وبعید، فکان ممیزا فی ارشاده وادعیته وتوجیهاته، مما یستدعی ان نبتعد عن السفاهة والحرام وقتل الناس وظلمهم فنسیر وفق سیرة العلماء والصالحین على نهج الامام زین العابدین، فهو قدوة فی الاخلاق والسیرة الحمیدة فهو اعطانا دروسا بعد شهادة الامام الحسین لنکون محصنین فی اخلاقنا واعمالنا فنبتعد عن الشواذ والشذوذ والضلالة والانحراف، لنکون فی خط الائمة المعصومین".
ورأى الشیخ قبلان ان "بلادنا بحاجة الى نهضة جدیدة تقود الامة الى الصلاح والمعروف مما یحتم ان نعود الى رسول الله والائمة المعصومین بکل ما عندنا من معنویات وقیم، فالائمة هم شجرة النبوة ومدرسة اهل الحق والمعروف الذین امرونا ان نبتعد عن کل ضلالة وفکر منحرف وفساد لنکون على نهج الاستقامة والاعتدال بعیدین عن التکفیر والترهیب والظلم والعدوان".
وطالب الشیخ قبلان اللبنانیین "بالعقلانیة وعدم التسرع فیحکموا ضمائرهم فی خدمة وطنهم وتحقیق مصالح اهلهم واخوانهم، مما یحتم علینا ان نحفظ لبنان ونصونه ونحیطه بالاخلاق الحمیدة لیظل لبنان رمزا للعدالة والانصاف والمساواة، ولبنان یحافظ علیه من خلال تطبیق النظام والقانون فنبتعد عن کل انحراف وباطل وفساد، لاننا مطالبون ان نبقی لبنان رمزا للانصاف والمساواة مما یستدعی منا ان نحفظ نظام لبنان ونسهر على امنه واستقراره فنتعاطى معه بشفافیة ومسؤولیة وطنیة، ان تشریع الضرورة حاجة ملحة لکل اللبنانیین لیبقى لبنان فی حضن الوطن والحق والصلاح والمعروف، فالجمیع مطالبون بحفظ الوطن ومؤسساته وجیشه لنصون البلد من الانحرافات والمؤامرات وکل ما یضر به من شر ومنکر ومکروه".
اضاف: "على جمیع اللبنانیین ان یتکاتفوا ویتعاونوا ویحصنوا منعتهم الوطنیة، فیبادروا الى دعم الجیش اللبنانی ویلتفوا حول جیشهم الوطنی فیقفوا بوجه کل متطاول ومعتد على الجیش لیظل ضمانة لکل اللبنانیین من کل المؤامرات المستوردة من خارج البلاد. وعلى اللبنانیین ان یکونوا متعاونین یسیرون فی خط المعروف والخیر عاملین طبق النظام والقانون فی کل صغیرة وکبیرة لنحفظ بلدنا من کل المؤامرات لیظل حصنا حصینا لشعبه.ان لبنان الواحد والموحد ضمانة لکل اللبنانیین وهو ثمرة جهاد اللبنانیین فی سبیل حفظ ارضه وسیادته وامنه واستقراره لیبقى لبنان بحدوده وشعبه اما مستقرا لذلک علینا ان نبقى فی حضن الوطن لیبقى لبنان حاضنا للجمیع".