قال الشیخ الحبیل فی خطبته التی ألقاها یوم الجمعة بأن ”الوضع الإقلیمی لا یحتمل صدور مثل الحکم الصادر بحق الشیخ النمر فی ظل التهدید الذی یتعرض له الوطن من الخارج والداخل“.
وناشد الملک سلمان إصدار عفو عام عن الشیخ نمر النمر وعن جمیع ”موقوفی الرأی“، لافتا إلى أن الحکم تعزیری وبید ولی الأمر الغاءه.
وأکد بأن قرار العفو ”سیکون رسالة أخوة ووحدة وتلاحم بین أبناء الوطن الحبیب وکل أبناء الطائفتین الکریمتین وبین المسؤولین سیزید من التلاحم والمحبة بین أبناء الوطن والمسؤولین“.
ودعا الحبیل إلى الغاء أحکام الإعدام الصادرة بحق عدد من السجناء ”لئلا تزید الجراح على الجراح“.
ولفت إلى أن ”الوضع الإقلیمی تعمه حالة من الاحتراب والتأجیج الطائفی ولا یحتمل صدور مثل هذا الحکم بحق عالم من علماء الشیعة ومن دولة تعتبر رمزا إسلامیا کبیرا“.
وأکد على أن ”تنفیذ مثل هذا الحکم سیزید فی تأجیج المشاعر أکثر وسیستغله أعداء الإنسانیة والوطن لإثارة الطائفیة البغیضة بین الطائفتین“.
واعتبر هذا الحکم سابقة خطیرة بحق عالم من علماء الشیعة منذ تأسیس البلاد فلم یصدر مثل هذا الحکم بحق عالم من علماء المملکة ورمزا من رموزها.
ولفت إلى أن الطائفة الشیعیة فی هذه الفترة تتعرض إلى هجمة شرسة من ”التکفیریین القتلة“ وصدور حکم الإعدام ومصادقته بحق الشیخ النمر ومجموعة من الشباب لاشک انه سوف یکون إرضاء لأولئک التکفیریین مشیرا إلى انه سیؤجج مشاعر البغضاء ”أکثر وأکثر“ کما سیزید من حالة الإحباط الکبیر.
ومضى قائلا ”لیس من المناسب فی مثل هذه الفترة أن الطائفة الکریمة تهدد ویرتکب بحقها ما یرتکب من المجازر والقتل أن یصدر حکما بالإعدام بحق الشیخ النمر ومجموعة من الشباب“.
وبین أن للشیخ النمر مکانة خاصة وصدور حکم الإعدام بحقه ومصادقته لاشک انه سوف یثیر حفیظة الناس وحفیظة نفوس الشباب جمیعا وینبغی من منطلق المصلحة العامة مراعاة تلک المنزلة له ومراعاة حفیظة الناس ونفوس الشباب.
وأکد على حاجة الوطن الماسة إلى توحید الصف وتوطید أواصر الإخاء بین الرعیة والمسؤولین بل وبین المسلمین کافة.