افاد مراسل وکالة رسا للأنباء ان امام وخطیب جمعة مشهد المقدسة آیة الله السید احمد علم الهدى اشار فی خطبة صلاة الجمعة التی اقیمت فی الصحن الرضوی اشار الى حضور الشعب الایرانی الحاشد فی مظاهرات یوم مقارعة الاستکبار العالمی معتبرا ان هذا الحضور یؤکد ان الشعب الایرانی لازال یسیر على نهج ولی الفقیه، قائلا : ان مقارعة الاستکبار لیس امرا بسیطا ، والیوم نرى ان عدد من السذج اذا لم نقل انهم عملاء الغرب ، نرى ان هؤلاء المنشغفین والمغرمین بالغرب صرحوا فی بعض القنوات والمواقع الإلکترونیة انه " نأمل ان تکون هذه السنة الأخیرة لشعار الموت لأمریکا"، ولکنهم لایعلمون ان هذه السنة هی السنة الاولى لهذا الشعار وسیستمر الى الابد.
وبین سماحته : ان شعار الموت لأمریکا کان فی الأربعین سنة الماضیة من الثورة الاسلامیة شعارا ولکنه الیوم إمتزج بالعقلانیة .
وتابع امام جمعة مشهد المقدسة انه فی هذه السنة إمتزج شعار الموت لأمریکا بالعقلانیة لسببین، السبب الاول ان الشعب تیقنوا من عداوة أمریکا للشعب الایرانی ، والسبب الثانی هو تفسیر قائد الثورة الاسلامیة لهذا الشعار حیث قال ان "هدفنا من هذا الشعار لیس الموت للشعب الامریکی بل هو الموت للسیاسات الإستکباریة للحکومة الامریکیة والموت لغطرسة أمریکا".
التهدیدات الامریکیة ازدادت بعد المفاوضات النوویة
صرح آیة الله علم الهدى: ان البعض توهموا ان امیرکا لیست هی الشیطان الاکبر التی قال بها الامام الخمینی وهی تغیرت ولکن إتضح فیما بعد ان امیرکا لم تتغیر لانه على الرقم من ان هؤلاء الاشخاص کانوا یقولون انه اذا نتفاوض مع أمیرکا ونتنازل عن مواقفنا سیکون الوضع مختلفا، ولکن بعد سنتین من المفاوضات والتنازلات والتسویة مع امیرکا نرى ان التهدیدات الامریکیة ازدادت ولم تقل.
وبین سماحته ان الشعب الایرانی لمس خلال ستین عاما من الانقلاب الذی وقع سنة 1332 الشمسیة من قبل امیرکا فی ایران الى یومنا هذا لمس عداوة امیرکا له، والیوم نرى ان شعار الموت لأمریکا لیس شعارا فحسب بل إمتزج بالدرک الصحیح والعقلانیة والتفکیر.
وبین عضو مجلس خبراء القیادة بان الشعب الامیرکی هو الخاسر الاکبر من سیاسات حکومته والجرائم المرتکبة من قبلها فب العالم ولازال یرزح هذا الشعب تحت وطأة ظلم الحکومة الامریکیة، قائلا: انه خمسین سنة والحکومة الامریکیة تکذب على شعبها حیث قالت هذه الحکومة لشعبها لو لم تهزم فیتنام لم یهزم اعداؤنا فی العالم، وبهذه الاکذوبة اجبروا ابناء الشعب الامیرکی على الذهاب الى میادین الحرب وحتى لم یتمکنوا من ارجاع جثثهم الى ذویهم.
واشار آیة الله علم الهدى الى الکذبة الثانیة التی روجتها امیرکا خلال الحرب الباردة حیث قاموا برفع الضرائب الى 80 بالمئة وبهذا العمل سرقوا اموال الشعب الامریکی وشیدوا العشرات من القواعد العسکریة فی اصقاع الارض ، واسقطوا خلالها الحکومات الدیمقراطیة بانقلابات عسکریة وجالوا بسفنهم الحربیة فی المحیطات وقالوا اذا لم نفعل ذلک سیهزمنا الاتحاد السوفیتی.
وتابع ان "محاربة نفوذ الاتحاد السوفیتی فی امیرکا اللاتینیة " و" الدفاع عن حلفاء امیرکا فی الخلیج الفارسی امام صدام" و "الانتقام لحادثة 11 سبتمبر" هی من مصادیق اکاذیب امیرکا التی روجتها لشن الحرب على افغانستان والعراق.
تصنیع السلاح النووی فی ایران اکبر اکذوبة روجتها الولایات المتحدة
وبین امام جمعة مشهد المقدسة : ان اکبر اکذوبة روجتها امیرکا واستفزت شعبها من خلالها هی انه قالوا لشعبهم ان ایران صنعت سلاحا نوویا تمکنها من تدمیر العالم باکمله وبهذه الاکذوبة قطعوا علاقات الشعب الامیرکی الاقتصادیة مع احد اکبر دول الشرق الاوسط.
واشار سماحته فی جانب آخر من حدیثه الى مضی اربعین یوم على حادثة منى الالیمة ، معتبرا ان هذه الکارثة لم یسبق لها مثیل فی تاریخ الحج، قائلا: ان هذه الکارثة لم تکن من قبیل الصدفة بل هی مزیج من التآمر وعدم الکفاءة.
واضاف : انه حسب الشواهد والادلة الموجودة ان کارثة منى لیست مؤامرة داخلیة بل هی مؤامرة متعمدة من قبل الاستکبار العالمی للإطاحة بالحج ، لانه اذا تمکنوا من الإطاحة بالحج یتمکنوا من القضاء على الاسلام.