قال السید القبانجی خلال خطبة صلاة الجمعة السیاسیة فی الحسینیة الفاطمیة الکبرى بالنجف الاشرف الیوم "نؤکد ضرورة الاصطفاف مع حرکة الإصلاحات وتأییدها والصبر علیها والتی یجب أن تکون ضمن الدستور ".
وأکد السید القبانجی أن" لقاء ممثل الأمین العام للأمم المتحدة بان کو بیش المرجعیة الدینیة فی النجف الاشرف له دلالة کبیرة وبهدف معرفة وجهة نظر النجف والزعامة الدینیة للشعب العراقی "، مشیرا إلى" ما تناولته المرجعیة مع کوبیش حول الإصلاحات وضرورة المضی بها ومناقشة أوضاع النازحین".
إلى ذلک أکد ان "الإصلاحات ضرورة ولا خیار لنا سواها "، مشددا على " ضرورة الاصطفاف معها وتأییدها والصبر علیها".
وتابع" یجب ان تکون الإصلاحات وفق الدستور "، مؤکدا أن " مجلس النواب مسؤول عن مناقشتها ولا یعنی ان یفقد المجلس سلطته وصلاحیاته بتفویض رئیس الوزراء المضی بها وان على مجلس النواب ممارسة دوره الرقابی والتشریعی ".
من جانب آخر حمل "الدولة مسؤولیة حمایة الفلاحین والعوائل المتضررة جراء الامطار "، داعیا إلى" استثمار الامطار وبناء السدود وشبکات المجاری بصورة صحیحة".
وفی شأن منفصل دعا السید القبانجی الوزارات المختصة إلى " وضع سیاسات إصلاحیة وواقعیة واعتماد خبرات الاختصاصیین للنهوض بواقع التعلیم بعد ان شهد العراق تردیا بواقع التعلیم وخروجه عن دائرة المقاسات العالمیة حسب آخر التقاریر مؤکدا أن ذلک أمر مؤسف والعراق هو بلد الحضارات ".
وحول وفاة رئیس حزب المؤتمر الوطنی أحمد الجلبی ، أکد السید القبانجی " کان للجلبی ثلاثة أدوار مهمة: وهو دوره الکبیر فی أصل عملیة التغییر وإقناع المجتمع الدولی بإسقاط صدام المقبور ودوره الکبیر فی اجتثاث البعث وکان مسؤول هیئة اجتثاث البعث حیث کان جادا فی اجتثاثهم وتحمل مسؤولیته ببطولة کبیرة ومسؤولیته عن اللجنة المالیة فی مجلس النواب وکشفه لملفات الفساد الکبرى حیث کان حریصا ان یقدم وضوحا للشعب عن تبدید الأموال وکان موقفه شجاعا وصلبا ".
وأضاف انه" لیس غریبا أن یکون له أعداء من قبل المتضررین لان دوره ألب علیه أعداء کثیرون".
وفی الشأن البحرینی أشار السید القبانجی إلى " مطالبة 32 دولة من البحرین اتخاذ تدابیر وإجراءات حفظ حقوق الإنسان "، مشیرا إلى أن البحرین لازالت تمارس العنف المفرط ضد شعبها وتواصل اعتقال الشیخ علی السلمان ".
وفی المحور الدینی استذکر سماحته شهادة الإمام السجاد(علیه السلام) قائلا: الإمام السجاد(علیه السلام) ترک اثرین عظیمین هما رسالة الحقوق والصحیفة السجادیة". مؤکدا ان" العالم الیوم یتبجح بحقوق الإنسان لکن الإمام السجاد(علیه السلام) بینها قبل أکثر من أربعة عشر قرنا"، مشیرا إلى" وجود فرق جوهری بین رسالة الحقوق وبین حقوق الإنسان التی یطرحها الغرب. وهی: ان الغرب وضع مبادئا عامة لحقوق الإنسان وخطوط عریضة والصبغة النفعیة الجشعة لما یطرحه الغرب عن حقوق الإنسان والحریة المفرطة للإنسان من دون وضع الحقوق علیه ",داعیا المؤلفین والطلبة الى " کتابة البحوث والرسائل عن رسالة الحقوق".