أعرب المرجع النجفی لدى استقباله برئیس مجلس الوزراء العراقی الدکتور حیدر العبادی والوفد المرافق له عن ألمه الشدید لما یعانیه أبناء العراق من ویلات وظلم الفساد الذی ألم بأروقة الدولة العراقیة جراء سوء إدارة الحکومات السابقة، ولما تعرض له العراق من أعمال إرهابیة سلبت محافظات عزیزة علینا، مشیراً لأهمیة الحزم والشدة فی دعم الملف الأمنی وعدم التهاون فی أبسط ملفاته.
هذا وشدد سماحته بأهمیة أن تنظر الدولة العراقیة لأبطالنا من القوى الأمنیة والحشد الشعبی فی جبهات القتال بعین العطف والتکریم فهم مشهد من مشاهد عزّة وکرامة العراق وأهله، وأن حمایة المقاتلین ودعمهم من أهم الواجبات الملقاة على الحکومة العراقیة، ولابد من حسم الملف الأمنی لصالح العراق بهمة وعزم العراقیین.
وفی صدد ملفات الفساد صرح أنه "ننتظر من الجهاز التنفیذی الضرب بسوط القانون على کبار المفسدین فی البلد، ولا یستثنى من ذلک أی مفسد مهما صغر حجمه أو کبر"، مؤکداً فی هذا الصدد على "أهمیة الإسراع فی عملیات إصلاح الدولة العراقیة، والکشف المبکر عن المفسدین والفاسدین وأن یتخذ القانون مجراه لإعادة ما سرق من أفواه العراقیین، وإنهاء الفساد الذی جلب الویلات تلو الویلات".
من جانبه الدکتور العبادی استعرض مجریات الواقع السیاسی والأمنی للدولة العراقیة، مؤکداً على دور المرجعیة فی النجف الأشرف الذی أعطى للعراق الشیء الکثیر، ومعبراً عن التحدیات الکبیرة التی یمر بها العراق وما على الدولة العراقیة من ترکة کبیرة وبعزم العراقیین سیتجاوز هذه المحنة.