استقبل آیة الله الشیخ محسن الاراکی الامین العام للمجمع العالمی للتقریب بین المذاهب الاسلامیة ، ظهر الاثنین بمدینة قم المقدسة ، الدکتور صالح ادیبی سفیر الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة فی فیتنام ، الذی ینتمی للاقلیة السنیة فی ایران .
و فی هذا اللقاء أشار آیة الله الاراکی الى أن جهود اعداء الاسلام منصبة على بث الخلافات و الفرقة بین الشیعة و السنة ، موضحاً : لقد أعدّ اعداء الاسلام بحوثاً و دراسات کثیرة حول الاسلام ، و توصلوا الى نتیجة مفادها أن الاختلاف الفکری بین الشیعة و السنة یشکل ارضیة خصبة لإثارة الخلافات و الفرقة فی العالم الاسلامی .
ولفت آیة الله الاراکی الى أن الاعداء لا یکفوا عن تصویر الاختلاف بین الشیعة والسنة ، باعتباره السبب الرئیسی فی إثارة التوتر والفرقة بین المسلمین ، مضیفاً: بید أننا نجد الیوم أن الکثیر من الصراعات والمشاحنات فی العالم الاسلامی لیست ولیدة الخلاف بین الشیعة والسنة ، ولعل خیر نموذج لذلک أن المواجهات الدائرة فی لیبیا لا صلة لها بالاختلاف بین الشیعة والسنة .
وتابع آیة الله الاراکی : أننا کمسلمین اذا ما طغت الجهالة والسذاجة على مواقفنا وتوجهاتنا ، وانخدعنا بمشاریع ومخططات الاعداء ، فسوف نبتلی بالتفرقة و التشتت دون شک . ولکن إذا ما تحلینا بالوعی والیقظة تجاه مخططاتهم ، فسوف یعجزون عن تحقیق اهدافهم فی بث الخلافات والفرقة داخل العالم الاسلامی .
وأوضح آیة الله الاراکی : أن الحرب بین الشیعة والسنة لها فائدتان هامتان بالنسبة للغرب ، الفائدة الاولى تکمن فی استخدام جیل الشباب المسلم ، خاصة المسلمون الشباب المقیمون فی الغرب ، لمواجهة الصحوة الاسلامیة والتصدی لها . والفائدة الثانیة هی تحریض الشباب المسلم على معارضة الثقافة الاسلامیة الاصیلة ، بدلاً من رفض الثقافة الغربیة .
واعتبر الامین العام للمجمع العالمی للتقریب بین المذاهب الاسلامیة ، الهجوم الشرس الذی یشنه الغرب والاستکبار العالمی الیوم ضد العالم الاسلامی ، بمثابة هجوماً مضاداً ، موضحاً : مع انطلاقة نهضة الامام الخمینی ( قدس سره ) أحسّ هؤلاء بالخطر ، ولهذا فأن ما یقوم به هؤلاء یعتبر فی الحقیقة نوعاً من الفعل المضاد .
وأعرب آیة الله الاراکی عن ایمانه العمیق بأن مؤامرة بث الخلافات والفرقة فی العالم الاسلامی سوف تمنى بالفشل ، وسیتم احباطها ودحرها عن قریب ، وسرعان ما سیتنبه الذین انخدعوا وتم تضلیلهم ، الى خطأهم .
وفی الختام اعرب آیة الله الاراکی عن تمنیاته للدکتور ادیبی بالنجاح والموفقیة ، قائلاً : أن تواجدکم فی فیتنام ینظر الیه بمثابة مندوباً للجمهوریة الاسلامیة الایرانیة فی شرق آسیا ککل ، ونأمل بأن تتمکنوا من الاضطلاع بدور فاعل ومؤثر فی هذا المجال .