افاد مراسل وکالة رسا للانباء ان المرجع الدینی آیة الله حسین نوری همدانی شدد خلال البحث الخارج لسماحته على اهمیة التفقه فی الدین والتدبر فی القرآن الکریم .
واضاف انه فی مر التاریخ حصلت حالة للقرآن الکریم یرثى لها قائلا : ان القرآن الذی انزله الله لهدایة البشر ،فی عصرنا هذا وعلى إثر مخططات الاستکبار العالمی والسلاطین اصبح یقرء فی تشییع الجنازات فقط.
وصرح سماحة المرجع الهمدانی ان الحکومات العمیلة للمستکبرین،تقوم بطباعة القرآن الکریم فی نسخ مهذبة وتوزعه باعداد هائلة فی جمیع انحاء العالم ولکنها تمنع الناس من العمل باحکامه وتعالیمه.
وشدد على انه یجب ان یکون المسلمین اقویاء ولا یرتعبوا من مخططات المستکبرین، موضحا: ان القرآن الکریم یوصی المسلمین برفض هیمنة الطغاة والمستکبرین وعدم الرعب من الاعداء.
واشار سماحته الى مبدأ الجهاد فی القرآن الکریم، موضحا: انه اذا ارادت الامة الاسلامیة ان تحتفظ بعزتها وکرامتها علیها ان تحتفظ بثقافة الجهاد والشهادة.
وتطرق سماحته فی جانب آخر من حدیثه الى ابعاد الثورة الاسلامیة التی أسسها الامام الخمینی (رحمه الله) وصرح: ان عدد من النخب وسیاسی الشرق والغرب درسوا ثورة الامام الخمینی الراحل وکتبوا کتابا فی هذا المجال وبینوا ابعاد الثورة الاسلامیة وانتهوا بهذه النتیجة ان احد اسباب انتصار الثورة هو اُ نس واُلفة الامام الخمینی مع القرآن الکریم.
وبین المرجع نوری همدانی ان الدافع وراء جمیع خطوات الامام الراحل هو القرآن الکریم وکان الامام رحمه الله مأنوسا بالقرآن الکریم.
واکد المرجع نوری همدانی على ان البصیرة ومعرفة مقتضیات الزمان اصل فی غایة الاهمیة لطلبة العلوم الدینیة وفضلاء الحوزات العلمیة، مبینا: ان الاعداء الیوم یحاربون الاسلام الاصیل والثورة الاسلامیة بالحرب الناعمة .
وبین: انه تستعمل فی الحروب والقتال الاسلحة والعتاد والصواریخ والمقاتلات الحربیة والدبابات ولکن فی الحرب الناعمة السلاح الانصع هو البصیرة والیقظة والتدبیر.
واکد المرجع الهمدانی على ان العلماء هم الذین یعرفون حدود الدین وحدود الله ولایسمحون لسیاسة وثقافة واقتصاد الغرب ان تخترق المجتمع الاسلامی.
وشدد استاذ البحث الخارج فی الحوزة العلمیة بقم المقدسة على ضرورة الیقظة امام مخططات الاعداء، مبینا : نحن لا نقول بقطع علاقاتنا مع العالم ،ولکن نؤکد على عدم ایجاد علاقات مع امریکا والکیان الصهیونی ویجب علینا ان نضع سدا منیعا امام نفوذ الاعداء فی البلاد، موضحا: ان الاعداء کمنوا للمسلمین بعد الصحوة الاسلامیة.
واشار سماحة المرجع الهمدانی الى حدیث قائد الثورة الاسلامیة حول محاولات الاعداء للنفوذ فی البلد، قائلا: اذا تمکن الاعدا من النفوذ فی البلد سندفع ثمنا باهظا ونخسر الکثیر،ولذلک یجب علینا ان نکون یقظین فی امام محاولات الاعداء لإختراق ثقافتنا وسیاساتنا واقتصادنا.