استنکر العلامة السید علی فضل الله "بشدة العملیة الإرهابیة التی وقعت فی فرنسا وطاولت العشرات من المدنیین والأبریاء"، معتبرا أنها "لا تمت إلى الدین أو الإنسانیة بصلة، وتمس بالقیم والمبادئ والأخلاقیة والشرعیة".
ودعا إلى "تکاتف جهود الجمیع من الدول والمواقع السیاسیة وکل الأدیان والمذاهب، للتصدی لهذا المنطق الذی لا یمکن أن یبرر تحت ای عنوان أو یعطى بعدا تخفیفیا، فهو مرفوض جملة وتفصیلا"، مشیرا إلى أن "هذا المنطق التدمیری الإلغائی والإقصائی لا یمکن أن یکون قوة لأحد أو أن یخدم مشروع أحد أو أن یکون أداة نافعة فی التجاذب السیاسی والإقلیمی والدولی".
وقال أن "مواجهة هذا المنطق لا ینبغی أن تقف على الجانب الأمنی والسیاسی أو المالی، بل المطلوب تجفیف منابعه الفکریة والثقافیة، والأخذ فی الاعتبار الأسباب الأخرى التی ساهمت فی تنامیه وانتشاره حیث یستفید هذا المنطق من أی شعور بالغبن أو التهمیش أو الظلم بما یشکل بیئة حاضنة له".
ودعا إلى "ضرورة معالجة التوترات التی تعصف بالکثیر من ساحتنا، وذلک بنظرة متوازنة تأخذ بالاعتبار مصالح العالم العربی والإسلامی وبعیدة عن الکیل بمکیالین". وتطلع إلى "بناء عالم أکثر عدلا، وإلى سیادة فهم للدین یکون أکثر اعتدالا وتسامحا، وأکثر فعالیة للمرجعیات الدینیة التی تستطیع أن تقدم خطابا إسلامیا إنسانیا ینزع الشرعیة عن هذا التطرف الدینی الذی أصاب الإسلام بأضرار تفوق کل ما تعرض له طیلة التاریخ الإسلامی".