استنکر المفتی الجعفری الممتاز الشیخ أحمد قبلان فی بیان، "الانفجارات التی حصلت فی فرنسا وذهب ضحیتها العدید من القتلى"، معتبرا "أن مثل هذه الأعمال الإجرامیة والإرهابیة لا تمت إلى الإسلام بصلة، وأن الذین نفذوها هم عصابات من القتلة والمجرمین، ولا تنطبق علیهم أی صفة إنسانیة وأخلاقیة وإیمانیة، بل هم وحوش مفترسة".
ورأى "أن هؤلاء حثالة والتعامل معهم یجب أن یکون حازما وحاسما وسریعا، بعیدا عن أی اعتبارات وحسابات سیاسیة، فهم شر الأرض، وجرثومة معدیة وفتاکة، والتسویف حیالهم وحیال من یدعمهم ویغذیهم ویمولهم ویثقفهم بهذا الفکر الإرهابی والتکفیری یشکل تواطؤا مکشوفا وجریمة کبرى فی حق الإنسانیة ومعاییرها"، داعیا "العالم بأسره إلى حسم خیاراته واتخاذ الخطوات الجریئة والفعالة التی من شأنها القضاء على هذه الظاهرة المخیفة".
کما دعا "اللبنانیین جمیعا إلى وقفة وطنیة جامعة، والمبادرة إلى طی صفحة الخلافات والحساسیات، والإسراع إلى إطلاق عملیة حواریة جدیة، یشارک فیها الجمیع، وتکون منطلقا لعودة الدولة ومؤسساتها على النحو الذی یحصن الساحة الداخلیة، ویشکل سدا منیعا فی وجه کل المخططات والمشاریع الإرهابیة والفتنویة".
وختم متوجها إلى "الشعب الفرنسی بالعزاء وأصدق مشاعر التضامن مع ذوی الضحایا والدعاء للجرحى بالشفاء العاجل".