17 November 2015 - 16:59
رمز الخبر: 11746
پ
السید فضل الله:
رسا - لفت السید فضل الله إلى أن "التطرف یعیش الأفق الضیق فی فهم النص الدینی"، مؤکدا "أن کثیرا مما یجری فی سوریا لا یمکن فهمه إلا فی إطار التجاذبات الإقلیمیة والدولیة".
فضل الله

 

استقبل العلامة السید علی فضل الله السفیر الأوسترالی فی لبنان غلین مایلز، وعرض معه على مدى ساعة من الزمن تطورات الأوضاع فی لبنان والمنطقة.

 

وقد قدم السفیر الأسترالی خلال اللقاء التعازی بضحایا تفجیری برج البراجنة، متمنیا أن "یتجاوز لبنان هذا الوضع وهذه المأساة". ورأى مایلز أن "لا مصلحة لأحد بأن تتوتر الأوضاع فی لبنان"، معتبرا أن "تصاعد العنف لا یخدم إلا الجهات الإرهابیة".

 

بدوره، لفت السید فضل الله إلى أن "التطرف یعیش الأفق الضیق فی فهم النص الدینی، ویتغذى من الواقع السیاسی المأزوم، ومن فقدان العدالة والإحساس بالتهمیش والغبن الذی قد لا یکون واقعیا"، مؤکدا "أن کثیرا مما یجری فی سوریا لا یمکن فهمه إلا فی إطار التجاذبات الإقلیمیة والدولیة".

 

وأشار إلى "أن المسألة لیست استهدافا من الشیعة للسنة أو العکس"، محذرا من "خطورة إعطاء الصراعات السیاسیة أبعادا مذهبیة ودینیة، لأنها تصبح عصیة على الحل، وتبقى متجذرة فی النفوس"، داعیا إلى "أن تراعی الحلول المرتقبة التوازن بین کل المکونات، لأن أی اختلال فی هذا التوازن هو مشروع فتنة".

 

ورأى "أن ثمة رغبة لدى الجهات السیاسیة الفاعلة فی لبنان بالوصول إلى مرحلة الاستقرار، ولکن لا توجد حلول قریبة للملفات الأساسیة، لأن الجمیع ینتظر تطور الأحداث فی المنطقة لیبنی على الشیء مقتضاه فی الساحة اللبنانیة"، مشیرا إلى "أن المظلة الدولیة لا تزال تغطی لبنان، ولکن مع استمرار ترددات لهزات المنطقة بین حین وآخر".

 

وختم السید فضل الله: "على اللبنانیین أن یعوا أنهم مهما غربوا وشرقوا، فهم محکومون بالتوافق أولا وأخیرا".

الكلمات الرئيسة: استرالیا لبنان السید فضل الله
ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.