25 November 2015 - 18:00
رمز الخبر: 11814
پ
رسا ـ اکد ممثل المرجعیة الدینیة العلیا على ضرورة احتضان شریحة الشباب وتهیأة الاجواء الملائمة لصناعة القادة لخلق قاعدة شبابیة قیادیة.
الشيخ عبدالمهدي الكربلائي


قال الشیخ عبد المهدی الکربلائی خلال استقباله وفد مدیریة شباب وریاضة واسط ان "من الضروری احتضان شریحة الشباب من خلال توفیر الاجواء الملائمة لصناعة القادة فی کافة المیادین ووضع برامج مناسبة للمساهمة بخلق قاعدة شبابیة قیادیة بإمکانها ان تتسلم زمام الامور فی المستقبل"، مضیفا أن "على شبابنا الیوم ان یغتنموا الفرص والمحافظة علیها کما یحافظ المرء على هویته ولا یجعلها عرضة للضیاع الناتج من الفراغ الذی یعیشه لان هنالک ایضا فرص لربما تؤدی بالشباب الى الانحراف".


وعلى صعید ذی صلة أشار رئیس قسم الاعلام فی العتبة الحسینیة المقدسة الاستاذ حیدر السلامی خلال لقاءه بالوفد ان من الضروری الانتقال بالشباب العراقی من حالة الاتکال والاعتماد الکلی على الدولة والوظیفة الحکومیة إلى بناء الذات والارتکاز إلى ما منحها الله تعالى من قدرات وأودع فیها من طاقات معنویة ومادیة، روحیة وجسمیة تمکن الشاب من تأسیس مشروعه الشخصی.


وأضاف أنه "ینبغی على کل شاب عراقی أن یحدد لنفسه هدفا فی الحیاة وأن یعمل بجدیة تامة للوصول إلى ذلک الهدف وعلى المتصدین مسؤولیة توجیه الشباب نحو الأهداف الحقیقیة التی تصب فی مصلحة المجتمع ولا تتقاطع مع ثوابت الدین والقیم الوطنیة العلیا"، مبینا ان "من واجبنا کمتصدین للعمل الشبابی أن نحسن التعامل مع هذه الشریحة ونفهم احتیاجاتها وندرس واقعها ونتفاعل معها بإیجابیة لأنها الشریحة الأکبر فی المجتمع والأخطر فی الوقت عینه فهی أکثر الشرائح استهدافا من قبل الإرهابیین وحملة الأفکار المنحرفة والمشاریع الهدامة".


وتابع أن "علینا أن نسعى بکل قوة التقرب الى الشباب وتعزیز ثقتهم بأنفسهم وبقیاداتهم الدینیة والوطنیة الحقیقیة وعدم الانسلاخ عن الهویة أو التفکیر بسلبیة وإحباط ومن ثم الرکون إلى خیار الهجرة والاغتراب"، منبها إلى "ضرورة ترکیز الاهتمام بالشباب المحرومین من التعلیم بسبب بعض الظروف ومساعدتهم للبحث عن فرص العمل بعد تقدیم الدعم النفسی والتدریب المهنی اللازم لکی یصبحوا مواطنین صالحین قادرین على المشارکة فی بناء مستقبل الوطن والمحافظة على مکتسباته بدلا أن یضیعوا أو یستغلهم الإرهابیون ".


واردف فی حدیثه أن "الإنسان لم یخلق عبثا ولم یترک سدى وانما خلقه الله لغایة سامیة وهی العمل باعتبار العمل أشرف العبادات وبه تعمر الأرض وکثیرا ما حثت الأدیان السماویة على العمل وکل الأمم إنما تقدمت بتقدیسها للعمل ولم نشهد أمة تقدمت بالشعارات والخطب من غیر أن تقترن تلک الشعارات والخطب بحرکة العمل النافع الصانع للحیاة ومن هنا ینبغی لنا أن نرسخ لدى الشباب احترام العمل ومحاربة البطالة بأی صورة کانت"، مؤکدا علینا أن "نشجع الشباب کلا بحسب میوله واهتماماته ونبوغه ورغبته على تصمیم مشروعه الشخصی أو ما یعرف بمشروع العمر".


وفی ختام اللقاء أشار السلامی "أتمنى على الإخوة أعضاء الوفد أن یستفیدوا من البرامج التی قدمت لهم خلال هذا المخیم وان یحثوا الشباب على ایجاد فرص عمل مناسبة لهم وان یجعلوا لکل شاب هدفا یسعى الى بلوغه بالجد والاجتهاد بعد التوکل على الله تعالى والاستفادة من الوسائل المتاحة والمتطورة والأسالیب الحدیثة والحضاریة".


کما أثنى المشارکون على جهود العتبة الحسینیة المقدسة ومشاریعها الإنسانیة الکبیرة مقدمین الشکر إلى قسم الإعلام ومرکز رعایة الشباب على تعاونهم وحفاوتهم بالوفد متمنین فتح آفاق تعاون أوسع خدمة للمجتمع العراقی وخاصة الشباب کونهم الفئة الأکبر.

وکان مرکز رعایة الشباب فی قسم إعلام العتبة الحسینیة المقدسة، أبرم اتفاق تعاون بینه وبین وزارة الشباب والریاضة ویأتی مخیمه التطویری لقیادات شباب واسط فی إطار هذا الاتفاق.

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.