أفاد مراسل وکالة رسا أن مدیر الحوزات العلمیة فی الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة أشار خلال خطبة صلاة الجمعة التی أقیمت فی حرم السیدة معصومة إلى ذکرى تأسیس قوات التعبئة بأمر من الإمام الخمینی، قائلا إن "قوات التعبئة کانت ثورة أخرى وتتجسد کل صفات الثورة فی قوات التعبئة، إن الثورة الإسلامیة لا تخضع أمام العدو کما هو الحال بالنسبة إلى قوات التعبئة".
وأضاف أن "الثورة الإسلامیة تقف أمام الظالمین وقوات التعبئة أیضا تتصف بهذه الخصلة، إن الثورة تسعى لبلوغ طموحاتها وأهدافها بوعی وبصیرة وقوات التعبئة أیضا یتسمون بالبصیرة والوعی، لا تنحصر قوات التعبئة فی العمل العسکری بل یمکن لکل أطیاف المجتمع أن ینتموا إلى قوات التعبئة، کما لقوات التعبئة حضور فعال على الصعید الاقتصادی والسیاسی والثقافی والاجتماعی".
وأکد عضو اتحاد مدرسی الحوزة العلمیة فی قم أن قوات التعبئة ساهمت فی فترة الدفاع عن الوطن فی الحرب المفروضة، وبین أنه " بعد أن طرح قائد الثورة الإسلامیة قضیة النفوذ وأکد أن هناک من یسعى للتسرب فی الشعب والنخب والمسؤولین لتغییر رؤیتهم، على قوات التعبئة أن تتصدى لهذا النفوذ وهی القادرة على ذلک".
وتابع أن "ینبغی أن تزداد قوات التعبئة بصیرة ووعیا، وعلیهم أن یکونوا طموحین وأن یسعوا للتثقیف فی مجال الشجاعة والمعنویة والاخلاص والتدین لیجعلوا هذه الصفات مترسخة فی الشعب، یجب أن یقفوا بوجه الثقافة الغربیة، ولا ینخرطوا فی طلب المادیات والغفلة والغرور".
وأشار فی جانب آخر من خطبته إلى الیوم العالمی للتضامن مع الشعب الفلسطینی، قائلا إنه "على المسلمین أن یعبروا عن تضامنهم مع الشعب الفلسطینی، لقد مر 78 یوما على الانتفاضة الفلسطینیة الثالثة وقد بلغ عدد الشهداء ما یقارب المئة، تتمیز هذه الانتفاضة عن السابق بأن الفلسطینیین یقاتلون فی منطقة یسیطر علیها الصهاینة، على قادة الشعوب الإسلامیة أن یقفوا إلى جنب الشعب الفلسطینی".
واعتبر آیة الله حسینی بوشهری مسیرة الأربعین رمز لعظمة الشیعة، وأضاف أنه " یتوجه الملائین إلى کربلاء مشیا على الأقدام فی ذکرى أربعین أبی عبدالله الحسین(علیه السلام) بقلب مفعم بحب آل البیت".
وقد تطرق إلى عقد مؤتمر للبلدان المصدرة للغاز فی طهران، مردفا أنه "لقد حضر فی هذا المؤتمر 9 رؤساء جمهوریة لبلدان تصدر 67 بالمئة من غاز العالم، إن الجمهوریة الإسلامیة تحتل الرتبة الأولى بین البلدان الغنیة بالغاز لکن بسبب نسبة الاستهلاک العالیة فی الداخل والعقوبات المفروضة لا تملک الحصة العالیة فی الأسواق العالمیة".
وبین خطیب صلاة الجمعة فی قم أن لقاء الرئیس الروسی بوتین بقائد الثورة الإسلامیة کان لقاء هاما للغایة، ونوه إلى أن "الرئیس الروسی قصد مکتب قائد الثورة الإسلامیة بصورة مباشرة من المطار لیزور سماحته، واعتبر الخبراء السیاسیون أن هذا الأسلوب یدل على العلاقات الوطیدة بین الجمهوریة الإسلامیة وروسیا".
وأردف أن " هذا اللقاء الذی استغرق ساعتین لم یسبق له نظیر وقد أهدى الرئیس بوتین نسخة قدیمة من القرآن الکریم إلى قائد الثورة الإسلامیة، وقد ناقش الطرفان قضایا هامة فی المنطقة وقد أزعج هذا اللقاء الاعداء حیث ردوا علیه بسرعة".
وأضاف آیة الله حسینی بوشهری أن "اسقاط الطائرة الروسیة بهجوم ترکیا کان بأمر ناتو والاستکبار العالمی" و بین أنه "لقد رد الاعداء على هذا اللقاء وظهروا حقدهم علیه بهذا التصرف، على الاستکبار العالمی سیما أمریکا والبلدان الداعمة للارهاب أن تعترف بهزیمتها".
وأکد أننا " لا نرید الصدام بین البلدان، العدو یرید أن یجر حلف ناتو إلى المنطقة لکننا نأمل أن لا یحدث ذلک".