28 November 2015 - 17:08
رمز الخبر: 11839
پ
رسا ـ أعلن آیة الله مکارم شیرازی فی رسالة الى علماء العالم الاسلامی استعداده لعقد اجتماعات متخصصة للبحث عن حل فی قضیة کارثة منى، وذلک بعد مرور عدة اسابیع على فاجعة منى وغیاب رد الفعل الجاد من قبل اکثر علماء العالم الاسلامی.
المرجع الديني اية الله مكارم شيرازي


أکد آیة الله مکارم شیرازی فی رسالة بعثها إلى علماء العلام الإسلامی حول کارثة منى ان "فاجعة منى (وبعیدا عن القضایا السیاسیة والعلاقات المختلفة للبلدان الاسلامیة) تحمل جمیع علماء الاسلام اینما کانوا المسؤولیة وتسلتزم البحث عن حل لهذه القضیة وللاسف انه ورغم مرور عدة اسابیع على وقوع هذه الحادثة المرة لم نشهد رد فعل ملحوظ من قبل علماء العالم الاسلامی، هذا فی الوقت الذی یقول الرسول الاکرم (ص) :"من لم یهتم بامور المسلمین فلیس منهم".


وتابع ان "حیاة ای مسلم محترمة بدرجة ان من احیاها فقد احیا الناس جمیعا فکیف بارواح الاف المسلمین وفی موسم اداء فریضة الحج اولا یستدعی ذلک التفکیر بحل لهذه المشکلة وتبعاتها والقضایا المتعلقة بها حالیا وفی المستقبل؟".


واوضح انه "فی عالمنا الذی قد یثار الکثیر من الضجیج احیانا لموت فرد فماذا سیقول العالم ازاء تجاهل علماء الاسلام کل هؤلاء الضحایا (الذین بلغوا الالاف باجماع الکل)؟ الا یستنبط العالم من هذا الموقف ان المسلمین لایعیرون ایة قیمة لارواح اخوانهم ؟".


وعلق المرجع مکارم شیرازی على تصریحات بعض علماء السعودیة فی هذا المجال بالقول ان "ربط هذه القضیة بالقضاء والقدر الالهیین (للتهرب من تحمل المسؤولیة) هو بنفسه کارثة اخرى لانه یشکک بالتعالیم الاسلامیة حول قضیة القضاء والقدر. الا یستدعی تفشی مرض خطر فی اوساط المسلمین السعی لمعالجته ؟ هل نترک المرض یفتک بالالاف ونربط ذلک بالقضاء والقدر؟ هذا فی حین ان معنى القضاء والقدر فی القران الکریم والسنة النبویة لیس کذلک ابدا وان الله قد کلفنا فی هذا المجال بعمل بحکمة والتفکیر بحل صحیح وان التخلی عن ذلک یحملنا المسؤولیة".


وفی الختام قال المرجع مکارم شیرازی "انا وبحسب واجبی الشرعی والانسانی اعلن استعدادی ومن خلال دعوة کبار علماء العالم الاسلامی لتبادل وجهات النظر فی هذا المجال واقترح عقد مؤتمرات علمیة وفقهیة (بعیدا عن القضایا السیاسیة فی مدینة قم المقدسة او فی ای مرکز من مراکز الدول الاسلامیة المختلفة لمناقشة اضرار هذه القضیة)".


وامل ان "یتخذ کبار العلماء فی البلدان الاسلامیة خطوات مؤثرة على هذا الطریق وان یفعلوا ما یبرئ ذممهم امام البارئ تعالى یوم القیامة (فَبَشِّرْ عِبَادِ * الَّذِینَ یَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَیَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُوْلَئِکَ الَّذِینَ هَدَاهُمُ اللهُ وَأُولَئِکَ هُمْ أُوْلُوا الاَْلْبَابِ)".

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.