تحدث المطران عطا الله حنا خلال لقاءه بوفد من طلاب کلیة الصلیب اللاهوتیة التابعة للأبرشیة الأرثوذکسیة الیونانیة حول الأوضاع الفلسطینیة، مشدداً على أهمیة هذه البقعة المقدسة من العالم، مشیرا إلى أنها لم تشهد استقراراً منذ سنوات طویلة.
وقال المطران إن المسیحیین سیبقون مع السلام المبنی على العدالة، مؤکداً تضامنه مع المقدسات الفلسطینیة، متبعا أن الشعب یستحق الحریة، ویستحق أن یعیش مثل باقی الشعوب.
ووصف المطران الجدار الذی یفضل بیت لحم عن القدس بأنه "وصمة عار فی جبین الانسانیة"، مضیفا أنه فی الوقت الذی ازیلت فیه جدران العنصریة فی العالم، فإن الاحتلال یبنی جدراناً جدیدةً، ویمعن فی قمعه وظلمه للشعب.
وقال إن السلام الحقیقی لا یحتاج إلى أسوار تفصل الإنسان عن اخیه الانسان، بل یحتاج الى جسور محبة وتواصل واخوة، وإنه کی یتحقق بحاجة لتوقف الظلم، لتزول مظاهر العنصریة، ویتوقف التنکیل والقتل والقمع بحق الشعب الفلسطینی.
وأضاف المطران أن السلام بحاجة لأن یتوقف الإعتداء على المقدسات والقدس، وعلى کرامة الفلسطینی الذی یعیش فی وطنه، مشددا على ضرورة معاملته بطریقة أفضل من الاحتلال کونه إنسان.
وأشار المطران إلى أن ما یعانیه الشعب الفلسطینی یعانیة المسیحیون والمسلمون على السواء، وأنه لا یوجد امتیازات لأحد منهم، مشددا على أن الظلم لن یزول، إلا بزوال الاحتلال وعودة الحقوق لأصحابها.