اعتبر الشیخ أحمد قبلان خلال خطبة الجمعة أن "من لا یستطیع أن ینظّف البلد من النفایات لا یمکنه أن یرعى بلداً أو یؤسس لقیام دولة، وما یجری یؤکّد فشل السیاسیین الذریع، ویبیّن أنه لا رئیس للجمهوریة، ولا قانون انتخابی فی المدى المنظور، ولا تسویة شاملة أو ناقصة".
وأشار ان "السیاسة فی لبنان لم تبن على منطق الشراکة، بل قامت على أساس الاستئثار والاستبداد"، متسائلا "ما هی الجدوى من کل هذه النزاعات والصراعات التی کلّفت وستکلّف لبنان واللبنانیین الکثیر إذا ما وعت القیادات وأیقنت أنه لا حلول إلا بالتوافق، ولا استقرار إلا بالتعاون وانخراط الجمیع فی تسویة شاملة، تخرجنا مما نحن فیه، وتحمی البلد من السقوط، لا سیما فی ظل هذه المرحلة الصعبة والعصیبة التی تحیط بنا، والتی تفرض علینا مواجهة التحدیات بأقل قدر ممکن من الخسائر؟".
وأکد الشیخ أحمد قبلان انه "لم یعد هناک من مجال للتسویف والمساومة والمزایدة، فالأمور تجاوزت کل الحدود، ولم یعد جائزاً أو مقبولاً من أحد الاستمرار فی لعبة التعطیل والتضلیل والمناورة والخداع، وبات المطلوب موقفاً شجاعاً وجریئاً، یطوی کل هذه الصفحات السود، ویجدّد الأمل بلبنان واللبنانیین".