رأى الشیخ عبدالأمیر قبلان خلال خطبة صلاة الجمعة ان "لبنان یحتاج الى مزید من المنعة والتعاون مما یلقی بالمسؤولیة على کل القیادات السیاسیة فی اعادة وصل ما نقطع وترمیم الثقة المفقودة بین الدولة والمواطن ولا سیما ان اللبنانیین باتوا الیوم اسرى الخوف والقلق على واقعهم ومستقبل ابنائهم، وعلینا ان ندعم الجیش عددا وعتادا لیبقى درع الوطن حمایة للمواطن یحافظ على حدوده فالجیش هو ضمانة استقرار لبنان الذی نریده بلد التعاون والتعدد والتنوع مما یحتم ان نحفظه بمکوناته وتنوعه لیکون عبرة وحکمة نتعلم منها الحق والصدق والاخلاص".
وطالب الشیخ قبلان "العرب والمسلمین بالعودة الى تعالیم النبی محمد (صلى الله علیه وآله) الذی بعثه الله رحمة للعالمین لیخرجهم من ظلمات الفرقة والتناحر، فذکرى شهادة الرسول الاعظم والامام الحسن المجتبى مناسبة لاعادة النظر فی ما یجری حولنا فنصلح ذات البین ونجهد لیکون الوئام والتعاون حاکما للعلاقات الاسلامیة بین المسلمین فیتعاونوا على الخیر وینبذوا الخلافات ویجتهدوا لاعادة السلام والامان الى بلاد المسلمین"، لافتاً الى "ضرورة ان نبادر الى کل عمل یوفر علینا المزید من سفک الدماء والدمار والخراب فنسارع الى الخیرات ونبحث عن الوسائل التی تجنبنا السقوط فی المزلقات فیتحاور العرب والمسلمون واللبنانیون بحثا عن حلول لکل ازمة تعصف ببلادهم فیتشاوروا ویتحاوروا لانتاج حلول سیاسیة تفضی الى اعادة الامن والاستقرار الى بلادنا العربیة والاسلامیة التی یتهددها المشروع الشیطانی المتمثل بالارهاب والاطماع الاستعماریة، فیما یستفید المشروع الصهیونی من خلافاتنا ونزاعاتنا لیبث الفتن فی صفوفنا ویغذی النعرات الطائفیة والقومیة والمذهبیة لتکون له الغلبة انطلاقا من مقولته الشیطانیة فرق تسد".
واشار الشیخ قبلان الى ان "العدو الاسرائیلی یمعن فی غطرسته وانتهاکاته ضد فلسطین وشعبها ومقدساتها. ان ما یعصف فی بلادنا من نکبات ویتهددها فی مؤامرات یستدعی ان یعی قادة العرب والمسلمین الاخطار المحدقة باوطانهم فیبادروا الى التواصل والتشاور من خلال عقد لقاءات عاجلة لجامعة الدول العربیة ومنظمة التعاون الاسلامیة تبحث فی ایجاد السبل التی توقف نزیف الدم وتضع حلولا سیاسیة توافقیة تجنب بلادنا مزیدا من الدمار والخراب".