18 December 2015 - 00:02
رمز الخبر: 11973
پ
الشیخ أحمد قبلان:
رسا ـ أکد الشیخ أحمد قبلان أن "البلد لا یقوم إلا بالسواعد المجتمعة، کما لا یمکن أن تتکرس الثوابت، إلا بالمشارکة المسؤولة، وبسلطة منبثقة عن قانون إنتخابی عصری، یؤمن صحة وعدالة التمثیل، ومعارضة بناءة تمارس اللعبة الدیمقراطیة تحت سقف الدستور ووفق القانون".
احمد قبلان

 

أعلن المفتی الجعفری الممتاز الشیخ أحمد قبلان خلال خطبة الجمعة فی مسجد الإمام الحسین فی برج البراجنة، أنه "رغم حراجة المرحلة سنستمر بمطالبة السیاسیین بواجباتهم لأنهم هم المسؤولون والمعنیون بما جرى لبلدنا، وهم الذین أوصلونا إلى هذه الحالة من التعقیدات، جراء عبثیتهم وصراعاتهم التی عطلت البلد ومؤسساته، ووضعت البلاد أمام جدار مسدود، فلا منافذ للخروج من الأزمات التی تهدد بلدنا، إلا بالعودة إلى العقلانیة والموضوعیة والبدء بمقاربة الأمور بشفافیة وصدق، بعیدا عن أنا النفس الضعیفة، الطائفیة المذهبیة المناطقیة".


وأکد أن "البلد لا یقوم إلا بالسواعد المجتمعة، کما لا یمکن أن تتکرس الثوابت، إلا بالمشارکة المسؤولة، وبسلطة منبثقة عن قانون إنتخابی عصری، یؤمن صحة وعدالة التمثیل، ومعارضة بناءة تمارس اللعبة الدیمقراطیة تحت سقف الدستور ووفق القانون"، مشیرا الى أنه "بالمنهجیة الوطنیة وبالذهنیة المجردة من شوائب الأطماع والمکاسب والمناصب، یمکن أن نستنهض وطنا تکاد تدمره سیاسة الاصطفاف والارتهان".


وقال  "نعم، بالإرادة الحرة والنیات الصادقة نتخطى العوائق لنصل إلى دولة القانون والمؤسسات، دولة الإنسان الحر والمواطن المنضبط".


وأوضح أنه "عندما نصل إلى هذه الثقافة من المواطنة والمحاسبة والمراقبة والمعرفة والالتزامات الوطنیة، ندخل فی رحاب الوطن الجامع والدولة الضامنة والمؤسسات الفاعلة، أما استمرار المنازعات والمشاحنات والانقسامات العامودیة والأفقیة، والفوضى العارمة، والتعطیل المتعمد، والشلل المقصود، والفساد المستشری، والصفقات المستورة والمکشوفة، والتلاعب بعیش الناس وبمصیرهم، یعنی أن هناک تواطؤ لإسقاط الوطن وإلغاء الدولة".


ولفت الى أن "التداعیات المظلمة ستصیب الجمیع، مسلمین ومسیحیین، إذا لم یتم التوافق على التسویة، والمسارعة إلى انتخاب رئیس للجمهوریة یکرس الوحدة الوطنیة، ویمنع طاعون الفرقة والانقسامات"، وقال "المخاطر کثیرة، والتحدیات تفوق قدراتنا وإمکانیاتنا، وبات من الضروری جدا، بل من الواجب الوطنی والأخلاقی والإنسانی إعادة تفعیل عمل الحکومة بقوة، لأن وضعیة لبنان وأزمة المنطقة ووجع الناس وتنامی الفقر ومعدل الجریمة وواقع الیأس یکاد یحول لبنان بلدا لا حیاة فیه".


وحذر "من مغبة تضییع فرصة التسویة التی قد لا تتکرر"، آملا من "الجمیع وخصوصا المسیحیین بضرورة التعقلن، واعتماد الحکمة فی مقاربة الموضوع الرئاسی، والتفاهم فیما بینهم على کیفیة إملاء الفراغ فی سدة الرئاسة قبل فوات الأوان".


وقال الشیخ قبلان "یتحدثون عن إنشاء حلف عربی إسلامی لمواجهة الإرهاب ومحاربته نحن نقول، إننا مع محاربة الإرهاب والقضاء علیه بأی وسیلة، ولکن نسأل من الذی صنع هذا الإرهاب؟ ومن الذی موله ویموله؟ وهل الذین روجوا لهذا الفکر التکفیری وبثوا هذه الثقافة المدمرة والمشوهة للاسلام والمسلمین هم على لائحة الإرهاب؟ وبالتالی ینبغی ملاحقتهم؟ وإقفال مدارسهم؟ وإلقاء القبض على دعاتهم؟ وتجفیف مصادر تمویلهم وتسلیحهم؟".


وختم "من هنا یجب الانطلاق، وعلى هذا الأساس یجب أن تبنى الأحلاف وتقوم، من دون أن تنسوا أو تضیعوا أیها المتحالفون والمؤیدون والمهللون لهکذا حلف الحلف الحقیقی والعملی الذی یوصلنا إلى فلسطین ویحرر الأقصى ویعید لفلسطین عروبتها وحریتها".

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.