أفاد مراسل وکالة رسا أن مدیر الحوزات العلمیة فی الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة آیة الله السید هاشم حسینی بوشهری أشار خلال خطبتی صلاة الجمعة التی أقیمت فی حرم السیدة المعصومة(سلام الله علیها) إلى ذکرى استشهاد آیة الله مفتح، قائلا إنه "لقد استشهد آیة الله الدکتور مفتح فی هذه الأیام على ید زمرة "فرقان" الإرهابیة".
وأضاف أنه "لقد سعى هذا العالم سعیا حثیثا لتوحید الحوزة والجامعة وضحى بحیاته من أجل الإسلام، على طلاب الحوزة والجامعات أن یتوحدوا تحت ریادة الثورة الإسلامیة لتحقیق طموح هذه الثورة وتقدمها".
وأکد عضو رابطة مدرسی الحوزة العلمیة بقم إلى ذکرى استشهاد الإمام حسن العسکری(علیه السلام)، مبینا أن "عاش الإمام 28 سنة وقد توفی فی سنة 260هـ وتولى إمامة الأمة لمدة ست سنوات، کان الإمام تحت مراقبة الخلفاء العباسیین وقد حاولوا للحیلولة دون انتشار التشیع وسعوا لإخماد ثورة ابن هذا الإمام؛ الإمام المهدی المنتظر(عج الله تعالى فرجه الشریف)".
وقد تطرق إمام جمعة مدینة قم إلى بدایة أسبوع الوحدة، مردفا أن "من أمس حاجات المسلمین فی الوقت الراهن هو وحدة الأمة الإسلامیة، لقد وجد العدو المناخ المناسب لضرب المجتمع الإسلامی من خلال تشتیته، العدو یصدر السلاح إلى البلدان الأخرى ویشعل فتیل النزاع بین المسلمین".
وأعلن آیة الله بوشهری أن العدو أنشأ مجموعات مختلفة بعدة مسمیات لإیجاد الخلاف فی العالم الإسلامی، مؤکدا أنه "لقد هدف العدو من خلل إیجاد المجموعات المختلفة فی العالم الإسلامی إلى إیجاد الصراع فی داخل الأمة الإسلامیة وتخویف الشعوب الأخرى من المسلمین وقد وقع بعض المسلمین فی شبک العدو وحققوا إرداته عن علم أو جهل".
وأشار إلى إغلاق ملف pmd الإیرانی، قائلا "إغلاق الملف العسکری للجمهوریة الإسلامیة وإنهاء عقد من اتهام وافتراء الأعداء حول محاولات إیران لحیازة السلاح النووی یعد نجاحا للثورة الإسلامیة".
وأردف عضو مجلس خبراء القیادة أنه "أعلن العدو أنه تم إلغاء 12 قرار أممی ضد إیران، نأمل أن یکون إلغاء هذه القرارات بمعنی الکف عن التصویت على مثل هذه القرارات کی لا یواجه الشعب الإیرانی العظیم هذه العقوبات".
واستنکر الحوادث المأساویة التی وجعت فی نیجیریا والتی أودت بحیاة مئات الشیعة على ید الجیش النیجیری، معلنا أنه "لقد کانت هذه الحادثة جریمة مدروسة وباتجاه مخططات العدو، لا محالة أن هذه الحادثة صهیونیة المنشأ وکان بدعم مادی وإعلامی من بعض الدول العربیة".
وقال آیة الله حسینی بوشهری إن "بعد مقتل الشیعة فی نیجیریا أجرى قادة بعض البلدان الذین یزعمون الانتماء إلى الإسلام اتصالات بالرئیس النیجیری ورحبوا بمقتل الشیعة واعتبروا هذه الجریمة مواجهة الإرهاب، ما هذه الثقافة التی تسود العالم، تم قتل الشیعة بکل قساوة بعد أن أقاموا العزاء فی أیام محرم وصفر وکانوا یعدون لأیام الفرح والسرور فی شهر ربیع الأول".
وتابع أنه "لقد سقط أکثر من 55 شیعی مظلوم على الأرض شهیدا، وقاموا بحمل هذه الأجساد بالشاحنات ودفنوها بصورة جماعیة، کما تشیر بعض التقاریر أن هناک اجسادا تم حرقها، أین الذین یدعون حقوق الإنسان من هذه الکوارث البشریة؟".
وبین عضو رابطة مدرسی الحوزة العلمیة بقم أنه إذا وقعت مثل هذه الحوادث فی الغرب تنتشر أنباءها فی کل حدب وصوب، معلنا "عندما تقع حادثة إرهابیة لدى المسلمین والشیعة، یصمت الغرب، نشکر رئیس الجمهوریة ووزیر الخارجیة لمتابعة هذه القضیة لکن نرى أن هذه الإجراءات لم تکن کافیة، یجب أن نرفع رآیة الشیعة المظلومین فی نیجیریا وقائدهم الشیخ زکزاکی فی المجامع الدولیة کی لا یستطیع العدو أن یتجرأ على الاعتداء على أتباع مکتب أهل البیت(علیهم السلام).
وأشار خطیب صلاة الجمعة فی مدینة قم إلى الانتخابات الراهنة فی إیران وضرورة المشارکة الفعالة فی الانتخابات، وأضاف "لم تجر الانتخابات فی کثیر من البلدان التی یدعمها الاستکبار العالمی".
وأکد أن "على المرشحین أن یلتزموا بالقانون، کما یجب أن نحترم مکانة مجلس صیانة الدستور، لأن الحفاظ على هذا المجلس، هو حفظ أهداف الشهداء والثورة الإسلامیة".
وتطرق إلى الاعتداء الترکی على الاراضی العراقیة، قائلا إنه "کیف تقوم ترکیا بهذا العمل، لقد فشلت ترکیا فی سوریا، کما خسرت فی علاقاتها مع روسیا، لم یتراجع المسؤولون الترکیون تجاه احتجاج الشعب والمسؤولین العراقیین والمرجعیة، على المسؤولین الأتراک أن لا یتلاعبوا بکرامة الشعب الترکی ویحفظوا شرافة هذا الشعب العظیم فی العالم".