23 December 2015 - 18:11
رمز الخبر: 12036
پ
السید فضل الله:
رسا - اکد السید فضل الله ان "المطلوب الیوم للعالم الاسلامی ایجاد لجان من الحکماء والمخلصین والعقلاء، لتشکیل خلایا تتابع الأزمة، وتحاصر الفتنة، وتزیل ألغامها الّتی یزرعها المصطادون فی الماء العکر، وأن ینزل کلّ المخلصین".
فضل الله

 

نظّم المرکز الإسلامی الثقافی وجمعیة التعاون الخیریّة فی بغداد، ندوة فکریة بعنوان "ولادة الحبیب المصطفى والوحدة الإسلامیة"، شارک فیها العلامة السیّد علی فضل الله.

 

وتحدَّث السید فضل الله فی بدایة کلمته عن معانی هذه الذکرى، مؤکداً أنّ "الذین یحیون ذکرى ولادة الرسول، علیهم أن یحرصوا على أن یکون رسول الله حاضراً بکلّه فی حیاتهم، وأن یحرصوا على الوحدة بکلّ نفوسهم وعقولهم"، مشیرا الى أن "الرسول عمل منذ انطلق برسالته على تعزیز روح الوحدة، وأسَّس لوحدة إسلامیة عنوانها الأخوة الواحدة الجامعة على قاعدة رابطة الأخوة الإیمانیّة، کهویّة مشترکة عابرة لکلّ الهویات القبلیّة المتنازعة، فیما نحن نستغرق فی الهویات الجزئیة الطّائفیّة والمذهبیّة ونعتمد مبدأ التّمییز بین النّاس".

 

 

ولفت الى أن "رسول الله وعى ما یولّده الغبن والمظلومیة من توهین لخطوط الوحدة، وکان یعمل بکلّ الوسائل لتکون العدالة منهجه، فلو تأمّلنا فی کبار الموظفین والقادة وقادة الجیوش والسّفراء والقضاة، لرأینا أنهم کانوا من کلّ القبائل، ولم یکن التّمییز إلا على أساس الکفاءة والمؤهّلات"، مشددا على "أننا نرید أن نتعلَّم من نهج رسول الله کیف نحفظ أمن مجتمعنا واستقراره ووحدته، وإن لم نفعل، سوف نشرع أبواب بیوتنا لریاح السّموم وللّصوص والعابثین، فالفتنة لا تمیّز بین هذا وذاک، والنّار تطال الجمیع، والکلّ یتحمَّل المسؤولیّة.. والحلول تأتی من الداخل، وذلک بخروجنا من شرنقة الطائفة والمذهب إلى رحاب الإسلام السّمح؛ إسلام الحبّ والتراحم".

 

وأکد أن "المطلوب لجان من الحکماء والمخلصین والعقلاء، لتشکیل خلایا تتابع الأزمة، وتحاصر الفتنة، وتزیل ألغامها الّتی یزرعها المصطادون فی الماء العکر، وأن ینزل کلّ المخلصین، من علماء ومفکّرین وإعلامیین ومتطوّعین ملتزمین بنهج رسول الله الوحدویّ، إلى الأرض، للتفتیش عن أفضل الحلول التی تهدم المتاریس المذهبیّة وتطفئ النار".

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.