نبّه المفتی الجعفری الممتاز الشیخ أحمد قبلان إلى خطورة المرحلة ودقتها، معتبرا أن ما یجری فی المنطقة من توترات وخضات بسبب سیاسات العناد والحقد والکراهیة ستقود المنطقة بأسرها إلى دهالیز الحروب الطائفیة والمذهبیة، ما یعنی أن المعطیات المطلوبة لإنجاح المشروع الصهیونی وامتداداته باتت متوفرة، وأن کل ما یحدث یصب فی خدمة المؤامرة الکبرى على المنطقة وشعوبها.
ودعا سماحته الجمیع إلى "الحکمة والتروی وعدم دفع الأمور نحو الأسوأ والأخطر وإلى مراجعة الحسابات والتأنی باتخاذ المواقف بعیداً عن منطق التحریض والتحشید، الذی نأمل أن یکون باتجاه إعادة تصویب المسار وبذل الجهود من أجل إعادة الأمور إلى الجادة الصحیحة والرؤى السلیمة التی تحصّن الأمة، وتحول دون زیادة الشرخ بین دول المنطقة وشعوبها، ویجنّبها السقوط فی ما یخطط ویدبّر لها من فتن ومؤامرات قد تحرق أصابع الجمیع".
وطالب اللبنانیین جمیعاً، لاسیما فی هذه المرحلة، بأن یعوا مسؤولیاتهم ویعملوا معاً على اجتیازها، وذلک بإعمال العقل وتجنّب الانجرار خلف الغرائز والعصبیات التی لا تخدم أحداً.