06 January 2016 - 16:37
رمز الخبر: 12046
پ
الشیخ حسان عبد الله:
رسا - قال الشیخ حسان عبد الله "نؤکد وبکل وضوح أن هذا إعدام الشیخ النمر سیاسی لا علاقة له بالمذهب وإن کنا نعتقد أن حکومة السعودیة أمام خساراتها المتکررة لمناطق نفوذ خاصة فی الیمن أرادت أن تحرض مذهبیا لإضعاف خط المقاومة کون نواته المرکزیة ایران".
رئيس الهيئة الإدارية الشيخ الدکتور حسان عبد الله
 
عقد المجلس المرکزی ل"تجمع العلماء المسلمین" اجتماعه الأسبوعی ناقش خلاله عملیة إعدام الشیخ نمر باقر النمر فی السعودیة، وعملیة المقاومة فی مزارع شبعا.
 
بدایة تکلم رئیس مجلس الأمناء الشیخ القاضی أحمد الزین فتقدم ب"أحر التعزیة إلى علماء العالم الإسلامی بما جرى من اعتداء صارخ على العلماء فی اغتیال الشیخ نمر باقر النمر رحمه الله، الاعتداء على عالم من علماء المسلمین إنما هو اعتداء على العلم وعلى العلماء وما یمثلون من حمل لرایة الإسلام، کنا ننظر إلى بلاد الحجاز أن یهتم الحکام فیها فی سیاساتهم وفی علاقاتهم إلى الموقف الشریف فی الکعبة الشریفة ومقام سیدنا رسول الله وأن تصدر آراؤهم السیاسیة ومواقفهم مراعین الأدب مع الکعبة الشریفة ومع مقام رسول الله، ولکن وللأسف الشدید نلاحظ أن مواقفهم فی السعودیة تنطلق من مصالحهم الذاتیة ومن جیوبهم وصنادیقهم المودعة لدى الولایات المتحدة الأمیرکیة ولدى الیهود".
 
اضاف: "ینطلقون فی قراراتهم وسیاساتهم من هذا الطریق الذی نرفضه ونطالب بأن تنطلق السیاسة فی الحجاز وفی سائر بلاد الإسلام من کتاب الله ومن سنة نبینا محمد. رافضین ما جرى من قیود على الآراء وعلى المواقف للعلماء فموقف العالم لا یصح أن یقابل بالقتل والإعدام، کان یمکن أن یأسر هذا الرجل وأن یقید فی سجن من السجون أما أن یقتل ففی قتله قتل لموقف عالم وإهانة صارخة لسائر العلماء المسلمین فی العالم الإسلامی. إننا نطالب بصفتنا العلمائیة وفی تجمع العلماء المسلمین فی لبنان أن تنطلق المواقف مواقف الحکام من مراعاة للأدب مع رسول الله ولمکانة الکعبة الشریفة وللسیاسة العلمائیة التی أمر بها رسول الله. ونحن فی تجمع العلماء المسلمین نعلن اعتراضنا وانتقادنا ورفضنا لما جرى بحق أخینا الشیخ نمر باقر النمر رحمه الله تعالى".
 
ثم تکلم رئیس الهیئة الإداریة الشیخ الدکتور حسان عبد الله قائلا: "إننا فی تجمع العلماء المسلمین إذ ندین هذا العمل الإجرامی یهمنا أن نؤکد إننا وبوصفنا علماء من أهل السنة والجماعة والشیعة الإمامیة نؤکد عدم شرعیة هذا الإعدام ونعتبره قتلا مع سبق الإصرار والترصد، فمن أکرم من نبینا محمد الذی وقف بوجهه أحدهم لیقول له: "أعدل یا محمد فما کان جوابه إلا أن قال له إن لم أعدل أنا فمن یعدل" ولم یعدم أو یمس بسوء".
 
اضاف: "إن هذا العمل یعبر عن خروج السلطات السعودیة عن الاتزان والموضوعیة وهو مغامرة غیر محسوبة النتائج وقد تؤدی إلى ما لا یحمد عقباه ونحن نشاطر أخ الشهید أن یکون الرد من أتباع ومریدی ومؤیدی الشیخ ضمن الإطار السلمی، ونؤکد وبکل وضوح أن هذا الإعدام سیاسی لا علاقة له بالمذهب وإن کنا نعتقد أن حکومة السعودیة أمام خساراتها المتکررة لمناطق نفوذ خاصة فی الیمن أرادت أن تحرض مذهبیا لإضعاف خط المقاومة کون نواته المرکزیة ایران، کما نؤکد أنه وبسبب وجود علماء مخلصین لن ینجح المخطط الصهیونی الأمیرکی التکفیری فی زرع الفتنة فی بلادنا".
 
وتابع: "ندعو الجمعیات العلمائیة کافة فی لبنان إلى لقاء فوری وعاجل لبحث المستجدات وخاصة مسألة اغتیال الشهید الشیخ نمر باقر النمر واتخاذ المواقف المناسبة فلا یجوز أمام هذه الحادثة المفصلیة أن نسکت عما یحصل فواجب العلماء تبیان الحق والموقف السلیم، ونستنکر تبعیة بعض البلدان العربیة للسعودیة فی قطع العلاقات مع إیران ونعتبر أن هذه القرارات تؤکد على التبعیة السیاسیة التی لا تراعی مصلحة دولها وشعبها بقدر ما تراعی مصالح دولة مقابل عطاءات مالیة رخیصة وندعوها للتراجع عن هذه المواقف".
 
وختم: "نغتنم هذه الفرصة لنعلن تأییدنا للمقاومة الإسلامیة وتهنئتنا لها بالعملیة البطولیة التی ورغم کل إجراءات العدو استطاعت المقاومة أن تعبر الأسلاک الالکترونیة والمراقبة الدقیقة وتزرع عبوة، ونعتبر أن ذلک لا یعنی أن الحساب قد أغلق فللمقاومة الحق فی کل وقت بالاستمرار بعملها حتى تحریر کامل ترابنا المقدس من رجس الاحتلال الصهیونی الغاشم".
ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.