قال رجل الدین البارز فی القطیف الشیخ فوزی السیف إن "الظالم لا یعرف سوى لغة البطش والفتک ومنطق القوة بدلا من منطق الحوار والعقلانیة، غیر أنه یحشد له الکثیر من الطبّالین المأجورین، فالتاریخ یعید نفسه".
وأشار سماحته فی اللیلة الثانیة من تأبین شهداء الحریة وعلى رأسهم الشیخ نمر النمر، بمسجد الإمام الحسین (ع) فی بلدة العوامیة إلى أن "ما جرى على الإمام الحسین بن علی "ع" من شناعة وفظاعة فی طریقة القتل، إنما هدفها إحداث هزة وصدمة نفسیة للمجتمع بغرض زرع روح الانهزامیة لدى الناس، لکن المهم فی هذه المعادلة هی النتائج النهائیة لتلک الثورة، فالقتل هو بدایة الانتصار فی ثورة الإمام الحسین (ع).
وأضاف الشیخ السیف "لا یمکن الحدیث عن الشیخ المجاهد نمر النمر، لأن الحدیث عنه قد یسلبه حقه الرفیع الذی وصل إلیه، لذلک أمثاله لیس بمقدورنا سرد مناقبهم وعلو منزلتهم العلمیة والعملیة وما خلفوه من آثار، فیکفیه أنه ممن (اتخذه) الله شهیدًا"، وتابع "التاریخ یذخر بسیل جارف من العلماء والمحققین والمؤلفین ولکن قلما تجد مٓن (اتخذه) الله تعالى شهیدًا کما اتخذ سماحة الشیخ النمر الذی قال کلمة حق صادقة ولم یندم علیها قط ، ودفع ثمنها وهو کان یعرف أنه سینتهی به المطاف إلى ما انتهى إلیه".
وعن مُصادرة أجساد الشهداء، قال سماحته: "جرت العادة عند الانتهاء من الفاتحة یذهب الناس إلى قبور موتاهم ، لکن أین ستبحث عوائل الشهداء عن شهدائها ؟ کما جرت العادة أن توضع عمامة العالم عند موته على جنازته ! لکن أین سنضع عمامة شیخ الشهداء سماحة الشیخ نمر النمر؟".