الحوزة الدینیة فی لبنان:
رسا - شددت الحوزة الدینیة فی لبنان على أن "إعدام الشیخ النمر مدفوع وموجّه أمیرکیاً وصهیونیاً، ومن فعل أدواتهم وعملائهم المزروعین عنوة فی جسد أمتنا، ولا یتحمّل مسؤولیته أبناء الطائفة السنیة الکریمة، إنما هو صنیعة حکم بائس یائس یتنقل من فشل إلى فشل".
دانت الحوزة العلمیة الدینیة "معهد أهل البیت "ع" للدراسات الإسلامیة" فی مدینة بنت جبیل خلال وقفة استنکاریة لاعدام الشیخ نمر النمر "وبأشد العبارات الجریمة الشنیعة والنکراء التی أقدم علیها آل سعود بإعدام وإنهاء حیاة العلامة النمر الذی حمل رسالة الحریة صوتاً صادحاً بکلمة الحق فی وجه السلطان الجائر، فما خاف فی الله لومة لائم، وهو على جرأته وشجاعته المنقطعة النظیر کان داعیة سلام وحریة وعدالة اجتماعیة بالکلمة والمنبر، إلاّ أن ذوی العقل البدوی الجاهلی لم یتحملوا حتى کلمة حرّة من رجل دین أعزل من أی شیء إلاّ من لسان صدق وعزم وإیمانی راسخ، فاقترفوا جریمتهم جهاراً نهاراً".
واستنکرت الحوزة الدینیة فی بیان "هذا العمل البربری والوحشی"، معلنةً تبینها " کل بیان وموقف صدر عن مراجع التقلید والعلماء الربانیین"، مثنیة "على کل المواقف المستنکرة الصادرة عن علماء المسلمین وکل حرّ وشریف فی هذا العالم إزاء هذه الجریمة"، لافتةً الى إن" دماء الشیخ النمر ستسحق الجناة، وستکون وبالاً علیهم فی الدنیا والآخرة، وستلطخ وجوههم بالخزی والعار".
واکدت الحوزة الدینیة "عدم شرعیة هذا الإعدام فضلاً عن مقدماته من محاکمات تفتقر لأدنى المعاییر الفقهیة والشرعیة السلیمة والصحیحة، کما تفتقر لمعاییر العدالة المتوخاة من أی سلطة قضائیة مدنیة کانت أم شرعیة، مضافاً إلى أن الحکم صادر عن سلطة جائرة مستبدة غاصبة، فاقدة للشرعیة الدینیة والأخلاقیة، "وما بنی على باطل فهو باطل".
اضافت: "إن آل سعود الغاصبین لبلاد المسلمین والناهبین لثرواتهم بعملهم هذا، إنما أقدموا على محاولة خبیثة لبث المزید من الفرقة والنزاعات بین أبناء الأمة الإسلامیة من شیعة وسنة، وخرجوا على إجماعها منذ مئات السنین بضرورة اللحمة والوحدة ونبذ أسباب التباعد والفرقة".
وشددت الحوزة الدینیة على أن "هذا الإعدام مدفوع وموجّه أمیرکیاً وصهیونیاً، ومن فعل أدواتهم وعملائهم المزروعین عنوة فی جسد أمتنا، ولا یتحمّل مسؤولیته أبناء الطائفة السنیة الکریمة، إنما هو صنیعة حکم بائس یائس یتنقل من فشل إلى فشل، ومن سقوط إلى سقوط نحو مصیره المحتوم، وهو الزوال القریب إنشاء الله."
ودعت الحوزة الدینیة "أبناء الأمة الإسلامیة جمیعاً للوحدة والتراحم والتلاحم وتفویت الفرصة على آل سعود الجاهلیین وأسیادهم الصهاینة والأمیرکیین، ولتبقى قضیتنا المرکزیة فلسطین والقدس مسرى نبی الإسلام الأعظم محمد "ص"، ولا یفوتنا أن نغتنم الفرصة بتحیة إجلال وإکبار لمجاهدی المقاومة الإسلامیة المظفرة على عملیتها النوعیة التی نفذتها فی مزارع شبعا".
واعتبرت ان "إیران حصن الإسلام المنیع، وحضن المسلمین بلا تمییز، لن یضرها مقاطعة الأقزام، بل سیکتشف آل سعود وأذنابهم أنهم حاصروا أنفسهم قبل أن یحاصروها، وعزلوا عروشهم قبل أن یعزلوها".
ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.