السید فضل الله :
رسا - شدد السید فضل الله على أن "العملیّة الأخیرة التی قامت بها المقاومة الإسلامیة أتت لتؤکّد مدى جهوزیة المقاومة، وأنها لا تستکین حتى تثأر لشهدائها، لتشعِر العدوّ بأنَّ الزمن الذی یَقْتُل فیه ولا یُرَدُّ علیه، قد ولى".
أعرب العلامة السید علی فضل الله عن خشیته من أن ینال لبنان نصیباً من تداعیات التّوتّر الحاصل فی المنطقة وأن "ینعکس ذلک على أجواء الحوار الجاری، الذی بات یمثل صمام أمان من الفتنة، ویساهم، ولو بشکل محدود، فی منع مضاعفات ما یجری فی الخارج من التأثیر فی الداخل"، لافتاً إلى "اننا نثق بأنَّ إرادة الحکمة ستتغلَّب على کل الانفعالات والتوترات وبواعث الفتنة".
وشدد السید فضل الله على أن "العملیّة الأخیرة التی قامت بها المقاومة الإسلامیة أتت لتؤکّد مدى جهوزیة المقاومة، وأنها لا تستکین حتى تثأر لشهدائها، لتشعِر العدوّ بأنَّ الزمن الذی یَقْتُل فیه ولا یُرَدُّ علیه، قد ولى".
وتطرق السید فضل الله إلى موضوع إعدام الشیخ نمر باقر النمر، إذ رأى أن الإعدام هو ظلم إنسانی و ظلم على مستوى المضمون "فقد ورد فی نصّ الحکم أنّه خرج على ولیّ الأمر وعلى النظام، لأنَّه انتقد مساراً جائراً أو حاکماً ظالماً، فمتى کان الانتقاد، مهما ارتفع صوت صاحبه، یؤدّی إلى الإعدام"، مضیفاً "ان موقف الرفض المبدئیّ للواقع الجائر الّذی أطلقه الشیخ النمر، لا یضعه فی موضع المُدان، بل فی موضع المکرّمین الّذین ینبغی أن یُرفعوا على الأکتاف، فالحیاة تحیا وتنمو وتتطوّر بأمثال الصّادقین الّذین ینطقون بالحقّ ویجهرون به، ولذلک سیبقى الشّیخ النمر فی عداد رموز المظلومین الّذین حفل بهم التاریخ".
وأشار إلى "خطورة التوتر الذی یحصل بین السعودیّة وایران والّذی وصل إلى حدّ قطع العلاقات بینهما على ضوء ما حدث للبعثات الدبلوماسیّة، مما لا نراه مبرراً، وخصوصاً بعدما أکّدت الجمهوریّة الإسلامیّة معاقبة الفاعلین واحترام البعثات الدبلوماسیّة کافة".
ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.