09 January 2016 - 18:04
رمز الخبر: 12084
پ
آیة الله خامنئی:
رسا ـ اشار قائد الثورة الاسلامیة آیة الله السید علی خامنئی ان الثورة الإسلامیة تواجه الیوم جبهة واسعة من الأعداء بدءا من الصهاینة والإدارة الإمیرکیة ومرورا بالتکفیریین و"داعش".
تقرير مصور عن خطاب قائد الثورة في حرم الامام الرضا عليه السلام/آيت الله خامنه اي


تطرق قائد الثورة الاسلامیة خلال استقباله للالاف من أهالی مدینة قم المقدسة فی العاصمة طهران الی انتفاضة أهالی المدینة فی عام 1977 والتی أطلق فیما بعد علیها اسم (انتفاضة 19 دی)، وقال ان أرضیة انطلاق الثورة کانت مهیئة وبحاجة الی شارة الانطلاق، وقد أطلقها أهالی مدینة قم لشعورهم بالمسؤولیة التی تقع علی عاتقهم، فدخلوا الساحة دفاعا عن الامام الخمینی (ره).


ووصف انتصار الثورة الاسلامیة فی ظل نظام دیکتاتوری عمیل مدعوم من قبل القوى الاستکباریة بانه کان ضربا من المحال من حیث الحسابات المادیة منوها بالقول ان "هذا النصر مؤشر على وجود السنن الالهیة فی عالم الکون یعجز عن فهمه ودرکه البشر".


واعتبر القائد أن بقاء الثورة الاسلامیة اثار حیرة الأعداء قائلا: حالیا تواجه الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة جبهة واسعة من الأعداء، بدءا من الصهاینة والإدارة الإمیرکیة ومرورا بالتکفیریین و"داعش"، وان عملنا وفق ملزومات السنن الالهیة المتمثلة بـ"الصمود، البصیرة، والعمل وفق الضرورات" فان النصر سیکون حلیفنا فی مواجهة هذه الجبهة کما انتصرت الثورة الاسلامیة.


واوضح ان کل تحلیلات الاعداء ترتکز علی سبل اجتثاث شجرة الثورة واضاف : الجمیع یحاول وبشکل ما القضاء علی الثورة وهذا ما یفرض علینا جمیعا السعی للحفاظ علیها ودیمومتها.


وتطرق آیة الله خامنئی الی الفتنة التی حدثت فی انتخابات ایران عام 2009 وقال: ما جری فی العام 2009 کان احدی ممارساتهم الجدیدة ضد الثورة الاسلامیة، وبما أن الحکومة التی تم انتخابها انذاک لم تکن تحظی برضی أمیرکا فانهم دفعوا الأقلیة التی لم تحصل علی الأصوات الی الشوارع وحاولوا اضفاء صبغة علیها ودعمها، لکنهم عجزوا عن القیام بشیء، لانها کانت ثورة مخملیة فاشلة.


واشار الى ان الامیرکیین یدلون الیوم بتصریحات مفادها انه حقبة ما بعد الاتفاق النووی هی حقبة التشدد مع ایران کانهم لم یمارسوا الضغوط على ایران سابقا واضاف : لکن الشباب الایرانی والجماهیر والمسؤولین یقفون امام العدو بوعی ویقظة وامل وصمود مشفوع بالاتکال على الله وقدرات البلاد.


کما تطرق القائد الی الانتخابات التشریعیة وانتخابات مجلس خبراء القیادة القادمتین وقال : علی الجمیع أن یشارک فی هذه الانتخابات حتی أولئک الذین یعارضون النظام لکی تتمتع البلاد بنطاق أمنی محکم، وعلینا أن ننتخب بشکل صحیح، واذا کان هناک من یقدم قائمة انتخابیة تضم مرشحین ملتزمین ومؤمنین وثوریین ویسیرون علی نهج الامام الخمینی (ره) فعلینا ان نثق بما یقولون ونصوت لهم، واذا رأینا أنهم لا یهتمون کثیرا بقضایا الثورة والدین واستقلال البلاد ویتابعون ما تقوله أمیرکا وغیر أمیرکا فلا ینبغی أن نثق بما یقولونه.


وتابع قائلا: عندما تبایعون الیوم الثورة والامام الخمینی (ره) فکأنما تبایعون النبی الأکرم (صلى الله علیه وآله) و عندها ستحصلون علی السکینة والاطمئنان وفقا للآیة الکریمة التی تقول "أن الذین یبایعونک انما یبایعون الله"، وعندما یحصل المرء علی هذا الاطمئنان والسکینة یصل الی قناعة بأن الشعب الایرانی سینتصر علی أمیرکا ومؤامراتها.


واشار آیة الله خامنئی الى المکانة الرفیعة التی یتبوأها مجلس الشورى الاسلامی على الصعیدین الداخلی والخارجی منوها بالقول : ان المجلس یلعب دورا منقطع النظیر على صعید سن القوانین وتمهید الارضیة لتحرک الحکومة وتجسید صمود الشعب.


ووصف المواقف الراهنة لمجلس الشورى الاسلامی حیال القضایا الدولیة بالجید واضاف : شتان ما بین المجلس الذی یعبر عن مواقفه حیال القضیة النوویة والقضایا الاخرى ویتخذ مواقفه بشجاعة واستقلالیة وحریة ویبین مواقف الشعب وبین المجلس الذی یکرر مواقف العدو.


ووصف آیة الله خامنئی مجلس خبراء القیادة بانه مجلس فی غایة الاهمیة متابعا القول : خلافا لتصور البعض فان مهمة مجلس الخبراء لا تقتصر على عقد اجتماع او اجتماعین سنویا، بل انه یهدف الى اختیار القائد الذی یتسلم قیادة مسیرة الثورة حین شغور هذا المنصب وهذه مسالة مهمة جدا.

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.