15 January 2016 - 16:18
رمز الخبر: 12124
پ
الشیخ احمد قبلان:
رسا - اکد الشیخ أحمد قبلان أنه "لا خیار أمامنا، نحن اللبنانیین، سوى التفاهم والتوافق ولا سبیل إلى ذلک إلا بالتواصل والحوار واعتماد الخطاب الرصین والمتزن، الذی یؤکّد الشراکة ویعزز روحیة التعایش بین اللبنانیین ویوحّد الصف فی مواجهة ارتدادات ما یحدث فی المنطقة".
احمد قبلان
 
أفاد المفتی الجعفری الممتاز الشیخ أحمد قبلان أنه "لا خیار أمامنا، نحن اللبنانیین، سوى التفاهم والتوافق ولا سبیل إلى ذلک إلا بالتواصل والحوار واعتماد الخطاب الرصین والمتزن، الذی یؤکّد الشراکة ویعزز روحیة التعایش بین اللبنانیین ویوحّد الصف فی مواجهة ارتدادات ما یحدث فی المنطقة من تحوّلات تهدد کیانیة ووحدة هذا البلد"، داعیاً اللبنانیین إلى "حزم أمرهم ووقف هذه الجدلیات العقیمة والذهاب إلى الدولة من خلال إعادة هیکلة المؤسسات وتفعیل عملها، بدءاً من رئاسة الجمهوریة، فالظرف عصیب والمرحلة لا تحتمل المزید من المناورات السیاسیة، والرهانات على التوافق الإقلیمی والدولی، فالبلد ینهار، والمؤسسات تتداعى، وسنة 2016، سنة استحقاقات کبرى فی المنطقة ولبنان فی أصعب مربّعاتها، لذا لا یجوز ترک الأمور رهینة المزاجیات ووفق رغبات وإصرار البعض على الحرب وإثارة الفتن، فی ظل مرحلة اشتباک إقلیمی تعیشها المنطقة، بل تکاد تکون الأخطر على الإطلاق، سیما أن البعض ما زال یفکّر بطریقة إلغاء الآخر من الوجود، معتمداً على عضلات غیره".
وأشار الشیخ قبلان خلال خطبة الجمعة التی ألقاها فی مسجد الإمام الحسین فی برج البراجنة، إلى إن "الوقت داهم واللبنانیون یئسوا من کل هذه السلطة، ولا یریدون لها أن تتحوّل إلى سجّان، لأن السلطة التی لا تراعی المصلحة الوطنیة، ولا تلتفت إلى قضایا الناس ولا إلى صراخهم ولا إلى جوعهم ووجعهم ولا تحترم الحد الأدنى من المسؤولیة الأخلاقیة، ستخسر شرعیتها"، محذراً الجمیع من "مغبة الکید السیاسی فإن استمرارکم على هذه الوتیرة من التشاحن والانقسام على کل القضایا الوطنیة وتحویلها إلى بازارات مفتوحة، سوف یقضی على کل بارقة أمل بالخلاص والإنقاذ".
کما طالب کل القیادات السیاسیة وبالخصوص القیادات المارونیة بـ"أخذ المبادرة والتفاهم على رئیس ینهی هذه القضیة ویضع حداً لهذا الوضع الشاذ والخطیر، إذ لم یعد مقبولاً أبداً أن تبقى الدولة مغیّبة ومؤسساتها مخطوفة، ومحکوماً علیها بالشلل والتعطیل وبات من الضروری جداً تفعیل العمل الحکومی، لأن ظروف الناس وواقع الأزمات باتت تهدد استقرار وأمن لبنان بقوة.
ولفت إلى أن "الکرة الیوم فی ملعب القیادات المارونیة وعلیها أن تختار بین لبنان الواحد الموحد لبنان التعایش والأمن والاستقرار والازدهار، أو لبنان الفوضى والفساد والساحة المفتوحة من أجل إمرار وتحقیق غایات ومصالح الآخرین على حساب مصالح اللبنانیین ومصیرهم، نعم علیکم أخذ القرار أیها الشرکاء فی الوطن وبأسرع وقت، فالرهان على تنازلاتکم لبعضکم بعضاً، لأن اللعبة لیست لصالحکم ولا لصالح أحد فی لبنان ولهذا ننصحکم وننصح الجمیع بأن یقرؤوا فی المعطیات وأن یتعقّلوا فی المواقف وأن یتفقوا ویتوافقوا من دون إبطاء على إطلاق مسیرة الدولة وبناء مؤسساتها وبخاصة مؤسسات الجیش والقوى الأمنیة والعسکریة وتمکینها من القیام بدورها بعیداً عن المحاصصة والتسییس وبالتعاون والتنسیق مع المقاومة دفاعاً عن لبنان وصوناً لسیادته".
ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.