العلامة عفیف النابلسی:
رسا - رأى العلامة الشیخ عفیف النابلسی انه "عبثاً یحاول فریق من اللبنانیین أن یجعل من لبنان دویلة تقع على خط المصالح الأمیرکیة، أو ولایة تأتمر بالتوصیات والتوجیهات الملکیة، أو إمارة تنسلخ من عمقها الحضاری إلى بریة الفوضى والجاهلیة".
رأى العلامة الشیخ عفیف النابلسی انه "عبثاً یحاول فریق من اللبنانیین أن یجعل من لبنان دویلة تقع على خط المصالح الأمیرکیة، أو ولایة تأتمر بالتوصیات والتوجیهات الملکیة، أو إمارة تنسلخ من عمقها الحضاری إلى بریة الفوضى والجاهلیة"، لافتا إلى انه "لطالما وجدنا فی لبنان من یعمل تحت لافتات تتناسب مع تطلعات اللبنانیین إلى الحریة والسیادة والازدهار، إلى ضرب الوعی الوطنی والقوة الوطنیة والمصلحة الوطنیة فی أن یکون للبنانیین وطن لا تستبیحه التجاوزات الأمریکیة ساعة تشاء، ولا الغطرسة الإسرائیلیة ولا النفط السعودی ولا الإرهاب التکفیری".
وأضاف "لطالما وجدنا مَنْ لا یرید أن یکون للبنانیین قوة ذاتیة تُنهی سنین الضعف والجبن ، وتعید ثقة الدولة بنفسها وقدرتها على حمایة المواطنین وبناء علاقات مع دول المنطقة والعالم تقوم على الندّیة. لذلک حاولوا ضرب المقاومة بشتى الوسائل الممکنة ووقفوا خلال عدوان تموز 2006 مع المعتدی ضد أبناء بلدهم. أرادوا إسقاط الوطن فی القبضة الأمریکیة الإسرائیلیة ، وعند اندلاع الأزمة فی سوریا سهلوا دخول موجة التکفیر والإرهاب لمحاصرة المقاومة أو تشتیتها لمصلحة مشروع لا یُبقی للعیش المشترک مطرحاً. وهم أنفسهم مَنْ ضرب بنیة الدولة ونهش فیها کما تنهش الوحوش الکاسرة فی الطریدة . وهم أنفسهم مَنْ ترک الجیش وحیداً بلا غطاء حقیقی ولا دعم یرفع من مقدراته فی مواجهة التحدیات".
وأشار إلى ان "هؤلاء هم مَنْ ضرب القانون والدستور وتدَخل فی عمل المحاکم حتى تم تبرئة العملاء والسارقین والفاسدین ومن أُتهم بقضایا إرهاب ومن حمل سلاحاً بوجه الجیش لیبنی إمارة تکفیریة. هؤلاء الذین نشروا التحریض المذهبی والطائفی لغایات ومصالح سیاسیة داخلیة وخارجیة هم مَنْ یخرج بین الحین والآخر لیخطب بالعفة.
وقال: "هم مَنْ وقف مع العدو الإسرائیلی ومع التکفیر الإرهابی ومَنْ شرّع سلاح الفتنة والإمارات ، ومن تجنى على الجیش حتى وصل الأمر إلى خطر تقسیمه ، ومن فتح الممرات لعبور السلاح إلى سوریا لتدمیرها ، لا یلیق به إلا أن یبلع لسانه. تحت سقف العیش المشترک والحریة الاعلامیة نهب هؤلاء الدولة ، وکادوا أن یُدخلوا اللبنانیین فی حرب أهلیة جدیدة ، أقل نتائجها التقسیم . نعرف أنکم مخادِعون ومضلِلون وأنّ هذا البلد کان ضحیة شعاراتکم الزائفة التی لن ینجو منها إلا بواقع جدید".
ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.