قال ممثل المرجعیة الدینیة العلیا فی کربلاء المقدسة الشیخ عبد المهدی الکربلائی خلال خطبة الجمعة فی الصحن الحسینی المقدس الیوم الجمعة ان"العاصمة بغداد شهدت فی الأیام الماضیة خروقات أمنیة تمثلت بمهاجمة مجموعة من الإرهابیین الدواعش بأسلحتهم الرشاشة لجموع المواطنین فی بعض الأسواق المکتظة بالمتبضعین إضافة إلى التفجیرات المعتادة بالأحزمة الناسفة والسیارات المفخخة فی الأماکن العامة وقد أرادت داعش أن تعبر بهذه الاعتداءات على قدرتها على تکییف إعمالها الإجرامیة مع تغییر ساحات القتال التی شهدت انتصارات متوالیة للقوات المسلحة ومن یساندها من المتطوعین والعشائر".
وأضاف ان" هذه الخروقات لایمکن تفادی وقوعها بالأسالیب الأمنیة التقلیدیة ککثرة السیطرات وإجراءات التفتیش الروتینیة فمن الضروری تطویر القدرات الاستحباراتیة لأجهزة الأمن العراقیة والاستعانة بعناصر شعبیة للحصول على المعلومات اللازمة لحواضن العصابات لاجهاض مخططاتها قبل تنفیذها ".
وتابع الشیخ الکربلائی " مدینة المقدادیة فی دیالى شهدت قبل أیام أعمالا إرهابیة واعتداءات مؤسفة على عدد من المساجد ومنازل المواطنین مما له تداعیات خطیرة على السلم الأهلی والعیش المشترک على أبناء هذا الوطن ، واننا اذ ندینها بشدة نحمل القوات الأمنیة الحکومیة مسؤولیة المنع من تکرارها وعدم السماح بوجود مسلحین خارج اطار الدولة یهددون امن المواطنین من ای مکون او طائفة کانت ".
وبین الشیخ الکربلائی " اما فیما یتعلق بجبهات القتال فان المأمول من القوات المسلحة والمتطوعین إدامة الحذر والیقظة من محاولات العدو شن هجمات تعرضیة هنا وهناک لاستعادة معنویاته بعد هزائمه الأخیرة فی محافظة الانبار وجبال مکحول مع تأکیدنا على المؤسسة العسکریة بضرورة دعم المتطوعین وأبناء العشائر بما یحتاجون إلیه من سلاح وعتاد لیتمکنوا من القیام بما عهد إلیهم من إسناد القوات المسلحة ".
وبین " لیعلم الجمیع ان العراق یعیش أوضاعا مالیة واقتصادیة صعبة نتیجة للانخفاض المستمر لأسعار النفط الذی یشکل مدخوله المالی معظم وارداته للموازنة خاصة رواتب الموظفین ولایمکن تجاوز هذه المرحلة العصیبة باقل الخسائر الا بتکاتف الجمیع وتعاونهم واتباع خطط علمیة مدروسة یضعها أهل الخبرة والاختصاص بعیدا عن القرارات المرتجلة التی یمکن ان تحدث هزات اجتماعیة خطیرة وتهدد المقومات الاساسیة للمعیشة المواطن ".
وتابع ان" اهتمام الحکومة بالملف الأمنی ودفع خطر داعش لایبرر عدم الجدیة والاهتمام الکافی من قبل الجهات المعنیة فی وضع سیاسیات اقتصادیة ومالیة مناسبة بالاستعانة بالخبرات العراقیة والعالمیة لمعالجة الأزمة الراهنة بصورة صحیحة" .