28 January 2016 - 18:08
رمز الخبر: 12209
پ
آیة الله علی رضا اعرافی :
رسا - اکد رئیس جامعة المصطفى العالمیة على انه "من الطرق الهامة لمحاربة الکتفیر معرفة التیارات والعوامل التی تدعم الفکر التکفیری من خارج البلدان الاسلامیة اذ ان الکثیر من اعداء المسلمین یحاولون ایجاد شرخ بین المسلمین بغیة الوصول لاهدافهم ".
المؤتمر العالمي لمواجهة التيارات المتطرفة والتکفيرية في قم المقدسة
 
اشار رئیس جامعة المصطفى العالمیة آیة الله علی رضا اعرافی خلال کلمته فی المؤتمر العالمی لمواجهة التیارات المتطرفة والتکفیریة الى ان المسلمین بعد کل المصائب التی حصلت لهم توجهوا الى إحیاء التمدن الاسلامی العظیم ومن هذا المنطلق تشکلت ثلاثة تیارات ، التیار الاول کان من المتنورین الذین طالبوا بتطبیق الاسلام على اساس القیم الغربیة وکانوا یقیسون المعارف الاسلامیة على اساس رؤیة غربیة وهذا التیار لایمثل الاسلام الحقیقی ، والتیار الثانی هو التیار المتطرف الذی کان یرى ان الطریق الوحید لإحیاء الدولة الاسلامیة والخلافة الاسلامیة هو الجهاد والحرب ولم یأبه بإرتکاب ای جریمة لتحقیق هذا الهدف ونحن نعلم ان هذا التیار ایضا لا یمثل الاسلام الحنیف لانه فسیر الاسلام تفسیرا خاطئا ، وتشکل تیار ثالث یمثل الاسلام الحقیقی ویطالب بإعتلاء کلمة الحق من خلال الحوار والسلم والتطور العملی والاقتصادی.
وتابع ان العالم الاسلامی الیوم یحتاج الى رؤیة کاملة وعمیقة للمعارف الاسلامیة لوأد الفتنة والابتعاد عن التطرف وتحکیم اواصر الاخوة والمحبة بین الامة الاسلامیة.
وحول مستقبل التیارات التکفیریة المتطرفة قال : ان کثیر من مراکز الدراسات الغربیة والاسلامیة اجرت دراسات حول مستقبل هذه التیارات وانتهت بنتائج ثلاثة ، النتیجة الاولى والتی هی رأی المتفائلین فی هذا الامر حیث یرون ان خطر هذه التیارات زائل خلال مدة قصیرة وسیقضى على هذه التیارات خلال اشهر او اکثر، والنتیجة الثانیة التی هی رؤیة المتشائمین فی هذا المجال حیث یعتقدون انه لایمکن القضاء على هذه التیارات لانها متجذرة ، وتوجد رؤیة ثالثة تؤکد انه یمکن القضاء على التکفیریین ولکن توجد بعض العوامل الداخلیة والخارجیة التی تطول عمر هذه التیارات وعلینا ان ننتبه الى ان فکر هذه التیارات یمکن ان یتجدد فی کل عصر ولذلک یجب دراسة جذور هذا الفکر واقلاعه من جذوره.
وحول الطرق التی یمکن اتخذها لمعالجة هذه الظاهرة الخطیرة اشار الى انه توجد عدة طرق لهذا الامر منها التفات العلماء لتصحیح المفاهیم الاسلامیة وتبیین الاسلام الحنیف وان نقوم بدراسة عمیقة للدین وحوار جاد بین المذاهب الاسلامیة لحل هذه المشاکل.
وتابع انه یجب تصحیح الکتب الدراسیة فی البلدان الاسلامیة وتنظیفها من الفتاوى والافکار التی تؤدی الى تکفیر المسلمین.
 واضاف انه من الطرق الهامة لمحاربة الکتفیر معرفة التیارات والعوامل التی تدعم الفکر التکفیری من خارج البلدان الاسلامیة اذ ان الکثیر من اعداء المسلمین یحاولون ایجاد شرخ بین المسلمین بغیة الوصول لاهدافهم .
ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.