29 January 2016 - 17:03
رمز الخبر: 12224
پ
رسا - دعت المرجعیة الدینیة العلیا فی النجف الاشرف المتمثلة بآیة الله السید علی السیستانی إلى اتخاذ إجراءات تقشفیة والاستعانة بفریق من الخبراء لوضع خطة طوارئ لتجاوز الأزمة المالیة.
الشيخ الکربلايي
 
قال ممثل المرجعیة العلیا فی کربلاء المقدسة الشیخ عبد المهدی الکربلائی خلال خطبة الجمعة فی الصحن الحسینی المقدس أنه" لقد اتصفت السنوات الماضیة بعد تغییر النظام بتوالی الأزمات المعقدة على البلد وما کاد تخف أزمة صعبة وقاسیة حتى برزت أزمة أخرى لاتقل صعوبة وشدة عن سابقتها وکان بالامکان تجنب الکثیر منها لو کان من بیده الامور من القوى السیاسیة الحاکمة قد احسنوا التصرف ولم یلهثوا وراء المصالح الشخصیة والمناطقیة والفئویة ویقدموا المصالح العراقیة والعراقیین".
واضاف "اننا لاننکر ان المهمة لم تکن سهلة ویسیرة ولاسیما مع تعقیدات الأوضاع الداخلیة من جهة وتدخل الکثیر من الإطراف الخارجیة فی الشأن العراقی من جهة أخرى ولکنها بالتأکید لم تکن مهمة مستحیلة بل کانت ممکنة جدا لو توفرت الإرادة الوطنیة الصادقة لمن هم فی مواقع القرار لمواجهة المشاکل وتجاوزها من خلال معالجة جذورها قبل ان تتحول الى ازمات خانقة ".
وبین انه" قد اوضحنا فی الخطب الماضیة ولأکثر من مرة ما تتطلبه تجاوز أزمات البلد فی الوقت الحاضر من قرارات حاسمة وإجراءات فاعلة سواء على مستوى ومکافحة الفساد المالی والإداری او إنهاء المحاصصة فی تسلم المواقع الحکومیة مما لانجد ضرورة فی تکراره على مسامعکم ".
 
وتابع الشیخ الکربلائی " لکن نکتفی هنا بالإشارة إلى ان الأزمة المالیة للبلد بلغت حدا خطیرا حتى باتت المستشفیات تشتکی من عدم توفر الأموال اللازمة لشراء الأدویة والمستلزمات الطبیة الضروریة لإجراء العملیات الجراحیة کما لم یعد یوفر کامل رواتب الموظفین والمتقاعدین".
وتابع الشیخ الکربلائی بالقول ان" الحکومة مدعوة إلى الاستعانة بفریق من الخبراء المحلیین والدولیین لوضع خطة طوارئ لتجاوز الأزمة الراهنة وان تتخذ إجراءات تقشفیة لا بحق عامة الشعب والطبقات المحرومة ولاسیما المقاتلین فی مواجهة الإرهاب بل بالنسبة للکثیر من المصروفات غیر الضروریة فی الوزارات والدوائر الحکومیة کقسم من الایفادات منها ولانحبذ بالاستغراق بذکر الموارد الأخرى" .

 

 

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.