12 February 2016 - 16:45
رمز الخبر: 12312
پ
السید علی فضل الله:
رسا - لفت العلامة السید علی فضل الله الى ان "هناک الکثیرون من دعاة الفتنة والساعین إلیها، ومن الذین یعملون وفق قاعدة فرِّق تسُد، التی ینبغی أن تبقى ماثلة أمامنا، لذلک تبقى الحاجة ماسة إلى حکماء ومصلحین".
السيد فضل الله
 
لفت العلامة السید علی فضل الله الى ان "هناک الکثیرون من دعاة الفتنة والساعین إلیها، ومن الذین یعملون وفق قاعدة فرِّق تسُد، التی ینبغی أن تبقى ماثلة أمامنا، لذلک تبقى الحاجة ماسة إلى حکماء ومصلحین لا یدیرون ظهرهم لمشعلی نار الفتن فی القلوب وعلى الأرض، بل یسارعون إلى إطفائها وإعادة المحبة إلى القلوب والحیاة".
وفی خطبة الجمعة، ذکر ان "لبنان لا یتوقَّف عداد الأزمات فیه عن الدوران.. من الأزمة المعیشیة الخانقة، والجمود الاقتصادی، وارتفاع نسبة البطالة، إلى أزمة النفایات بکل تبعاتها الصحیة والبیئیة التی باتت تهدد صحة المواطنین وحیاتهم، إلى الوضع المالی المتردّی فی الخزینة العامة، والذی یعمل السیاسیون على البحث عن حلول له من خلال فرض ضرائب جدیدة من جیوب الفقراء، بدل معالجة الهدر والفساد الذی یعشعش فی الإدارات العامة، والعمل على تنمیة موارد الدولة، والتی یمکن أن تسد العجز المالی، إضافةً إلى الملفات الملحّة التی تنتظر فتح أبواب المجلس النیابی، والعمل السریع فی مجلس الوزراء، وعدم التباطؤ أو الکیدیة فیه، وانتخاب رئیس للجمهوریة، وإیجاد حل لملف النفط".
وأفاد انه "رغم ذلک، فإننا لا ننکر أن ثمة إیجابیات تحصل هنا وهناک، ولکن یبدو واضحاً أن المسؤولین غیر مستعجلین لکسر الجمود وإیجاد حلول للملفات بمستوى حرارة المطالب، ولماذا یستعجلون ما دام الشعب المطلوب حضوره لیطالب بالحد الأدنى من حقوقه، غائباً، ویکتفی بالتأفف، وإذا کان من حراک له، فهو خجول ومحدود وغیر مجد".
وأشار الى ان "هؤلاء المسؤولین لیسوا خائفین من حساب الشعب، لأن الحساب لن یأتی ما دام التّمدید هو سیّد الموقف، وإذا کان هناک من انتخابات بلدیة قادمة، فلا یبدو أنّها تقلقهم، فالکل آمن مطمئن، لأنه قد رتب خیاراته التی تضمن أن تتکرّر الصّورة، ولو بتعدیلات بسیطة لا تمس الجوهر، ویکفی هذا المسؤول أو ذاک، لکی یبرد أی اعتراض من حوله، أن یدغدغ المشاعر الطائفیة والمذهبیة، وحینها یسکت الجمیع، ویرفعونه على الأکتاف، لکونه صمام أمان الطائفة أو المذهب".
وشدد على ان "مسؤولیتنا الدینیة والوطنیة تدعونا إلى أن نرفع الصوت عالیاً لیؤدی من تحمّل المسؤولیة مسؤولیته. إن رهاننا لبلوغ ذلک سیبقى على وعی اللبنانیین، الذین من حقهم أن یعیشوا حیاة کریمة هم وأولادهم، ومن واجبهم أن یشکلوا أداة ضغط حقیقیة.. وأن یتحرکوا بقوة لیکونوا فاعلین، لکن بحکمة، لتفویت الفرصة على مشاریع الفتنة المتربصة بهذا البلد، وأن یشعِروا المسؤولین أنهم أمام شعب لا یتحرک عندما یراد له أن یتحرک، أو یتوقف عندما یراد له أن یتوقف.. هو شعب یراقب ویتابع ویدقق ویحاسب".
ولفت الى انه "بات واضحاً فی سوریا مدى التعقید الذی وصلت إلیه الأزمة فی هذا البلد، فهی خرجت عن کونها أزمة نظام ومعارضة وإصلاح، لتدخل فی أتون الصراع الإقلیمی والدولی الحادّ على هذا البلد أو المنطقة، أو لتسویة صراعات فی مواقع أخرى".
ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.