17 February 2016 - 21:37
رمز الخبر: 12351
پ
«تجمع العلماء المسلمین» أقام احتفالاً بذکری انتصار الثورة الإسلامیة:
رسا - لمناسبة الذکری السابعة والثلاثین لانتصار الثورة الإسلامیة فی إیران أقام «تجمع العلماء المسلمین» فی لبنان احتفالاً فی مقره بالضاحیة الجنوبیة لبیروت بعنوان 'الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة - صمود وإنجازات'.
تجمع العلماء المسلمين في لبنان
 
حضر الاحتفال نائب رئیس المکتب السیاسی فی حرکة «أمل» الشیخ حسن المصری ممثلا رئیس مجلس النواب اللبنانی نبیه بری، المستشار الثقافی للجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة فی لبنان محمد مهدی شریعتمدار، الأب مکردیش کیشیشیان ممثلا الکنیسة الأرمینیة الأرثوذکسیة، رئیس «الاتحاد العالمی لعلماء المقاومة» الشیخ ماهر حمود، منسق عام «جبهة العمل الإسلامی» الشیخ زهیر الجعید، ولفیف من علماء الدین من کافة الطوائف والمذاهب'.
وتحدث فی الاحتفال رئیس الهیئة الإداریة فی «تجمع العلماء المسلمین» الشیخ حسان عبد الله الذی نوه بصمود الثورة المبارکة وجمهوریتها الإسلامیة رغم کل ما تعرضت له علی مدی سنوات الانتصار الـ37.
ورکز الشیخ عبد الله علی عنوانین بارزین فی مسیرة الثورة الإسلامیة وهما 'الصمود والانجازات'، وقال: 'هذه الثورة ومنذ البدایة تعرضت لضغوط وحروب وحصار وفتن ما کان لتسلم منها دولة مستقرة وتمتلک کل مؤسسات الدولة سلیمة وقویة، فکیف بثورة ناشئة لم تستقر أمورها بعد ولم تسلم بعد مؤسساتها وهی فی طور إعادة البناء علی أسس جدیدة مختلفة وانطلاقا من مفاهیم إسلامیة ترید معها هذه الثورة تحویل هذه المفاهیم إلی واقع ملموس من خلال قوانین ومواد دستوریة'.
أضاف: 'هذا الصمود الرائع طوال السنوات السبع والثلاثین لم یکن بلا إنجازات رائعة علی صعید بناء الدولة وتطویر قدراتها التنظیمیة والعسکریة والعلمیة حتی وصلت لتغزو الفضاء فی وقت اقتحمت معه تکنولوجیا الناتو التی هی الیوم من أبرز الدول التی تمتلک هذه التکنولوجیا. فهذا الصمود وتلک الانجازات لم تکن لتحصل لولا توفر عوامل أهمها أولا القیادة الرشیدة، فلقد توفرت لهذه الجمهوریة منذ البدایة قیادة فذة تتسم بالعلم والتقوی والحزم، قادت هذا البلد إلی بر الآمان ووفرت له الرعایة للوصول إلی المقامات العلیا عنیت به الإمام الخمینی (رض) وتابع علی خطاه ولم یزل آیة الله العظمی الإمام السید علی الخامنئی أطال الله فی عمره، ثانیا الشعب المطیع، فهذه القیادة لم تکن لتفید إن لم یتوفر لها الشعب المطیع الذی یؤمن بها ویخلص لها ویسیر علی ضوء إرشاداتها، هذا الشعب الذی صبر وتحمل ولم یتراجع عن حمایة هذه الثورة، متحملا عدم الحصول علی کثیر من الحاجیات الضروریة فی سبیل التمسک بالمبدأ وصیانة وحمایة البلد، هو أحد الأسباب المهمة فیما وصلت إلیه إیران الیوم'.
وتابع الشیخ عبد الله: 'ثالثا العقیدة، لقد آمن الشعب بالإسلام المحمدی الأصیل کما وصفه ودعا إلیه الإمام الخمینی (رض) إیمانا رائعا بحیث حکم جمیع سلوکیاته وحکمت القیادة الشعب إنطلاقا من هذه العقیدة التی تتسم بالاعتدال والوسطیة والانفتاح علی الآخرین، والتزمت القیادة بها حتی فی أدنی مصادیقها من عدم مصافحة مسؤولة أجنبیة إلی عدم التواجد فی الاحتفالات البروتوکولیة التی یتبادل بها الأنخاب الخمریة'.
وأردف: 'رابعا وضوح العدو، منذ البدایة أعلن الإمام الخمینی (رض) إن العدو الأوحد لأمتنا الذی یعبث فیها الفساد هو الشیطان الأکبر أمیرکا الذی یحمی الغدة السرطانیة فی منطقتنا الإسلامیة والتی هی الکیان الصهیونی، لذا فإنهم ومنذ البدایة قطعوا العلاقات مع الشیطان والغدة وتحملوا کل الضغوطات وما زالوا لاتخاذهم هذا الموقف وکان یمکن أن یحققوا رفاها إقتصادیا کبیرا لو أنهم هادنوا أمیرکا ولم یتحملوا عبء القضیة الفلسطینیة'.
ولفت الشیخ حسان عبد الله إلی أن الإمام الخمینی (رض دعا منذ بدایة الثورة إلی الوحدة الإسلامیة وأکد علیها ودعا المسلمین للاحتفال بـ«أسبوع الوحدة الإسلامیة» معتبرا أن أعداء الأمة یسعون لإثارة الفتن بین جناحی الأمة السنة والشیعة، فدعا إلی الوحدة فی مواجهة الهدف الصهیونی - الأمیرکی، وهذا الأمر الذی ما زلنا نعانی منه الیوم فی إطار خلق فتن بین المسلمین تهیئ للصهاینة الهیمنة علینا وتوقعنا فی الفشل والهزیمة، وتخترع لنا عدوا غیر العدو الحقیقی هو سبب تخلف العدید من الدول إن لم نقل عمالتها فی حین أن فهمه یکون سببا للرقی والتمدن والتقدم'.
وألقی المستشار الثقافی شریعتمدار کلمة تناول فیها 'تعاون الجمهوریة الإسلامیة مع الآخرین بعد کثیر من المؤامرات التی دبرت ضد إیران وخلق مشاکل وحروب وحصار اقتصادی وضغوطات وتهدید بالهجوم العسکری الأمیرکی مستغلین الموضوع النووی'.
أضاف: إن 'الإمام الراحل (رض) بذل جهودا کثیرة خلال سنین متتالیة فی دعوة شعبه للوحدة فی ظل الصراعات المذهبیة التی تبناها الإعلام المأجور لتشویه إنجازات الثورة'، مشیرا الی 'الانجازات التی حققتها الجمهوریة الإسلامیة فی جعل مشارکة کافة الطوائف والمذاهب الإسلامیة والمسیحیة فی المشارکة بالحکومة والبرلمان وعلی مستوی المحافظات والقوات العسکریة والأمنیة وحتی الطائفة الیهودیة لهم ممثل فی البرلمان'.
وکانت کلمة للأب کیشیشیان تطرق فیها إلی 'العلاقة بین الجمهوریة الإسلامیة ووجود الأرمن فی إیران وعلاقة جمهوریة أرمینا علی مستوی الدولة وعلی مستوی التبادل الدبلوماسی والخبرات خصوصا بعد الاتفاق النووی'.
وأشار کیشیشیان إلی 'الحوار المتبادل والمستمر بین الجمهوریة الإسلامیة والشعب الأرمنی'، وقال: 'لدینا ثلاث أبرشیات فی إیران وکنائسنا مفتوحة وصلواتنا ترفع لله ومدارسنا تعلم حضارتنا التی نطبقها ضمن الشرائع ونعمل واجباتنا تجاه الدولة، ونتجه فی سبیل ترسیخ الروابط التی تجمعنا خدمة للانسان بغض النظر عن عقیدته ودینه ونسأل الله أن تستمر الجمهوریة نحو الرقی فی خدمة البلاد والعباد'.
بعد ذلک تحدث رئیس «الاتحاد العالمی لعلماء المقاومة» الشیخ ماهر حمود الذی قال: 'إن الذی یمیز احتفالنا بذکری انتصار الثورة الإسلامیة بأنها لیست ذکری مرت وانقضت بل هی ماثلة الیوم کما فی التاریخ وأیضا فی المستقبل، وأن الحرب الإسلامیة والسیاسیة علی إیران تستعمل لفظا مستجدا حول العروبة، بمعنی یتحدثون عن عرب فی مقابل الفرس وبهذا المعنی العروبة جاهلیة ولیست عروبة الإسلام'.
وتساءل الشیخ حمود: 'أی عروبة تریدون؟ العروبة التی تنطقون بها الیوم عروبة جاهلیة مزیفة کما یریدها الأمیرکی والترکی، وأین عروبتکم وأنتم تنصتون إلی اغتصاب فلسطین وتهاجمون المقاومة التی أنارت وانتصرت علی أعداء الأمة؟ بل أنتم أیها العرب لا تعلمون أین المصلحة، وحتی لو عرفتم أین المصلحة فأنتم لا تریدونها أنتم تریدون أمریکا وتعبدون الکرسی'.
وأکد الشیخ حمود أنه 'بعد 37 من الأعوام لن یقدر ولن یقف أحد فی وجه الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة التی تدعو وعملت إلی وحدة الأمة ونبذت التفرقة بین المذاهب کافة إسلامیة ومسیحیة والتی تحملت المسؤولیة فی دعم المقاومة فی لبنان وسوریا والعراق وفلسطین'.
ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.