19 February 2016 - 16:35
رمز الخبر: 12363
پ
الشیخ عبدالامیر قبلان :
رسا - لفت الشیخ عبدالامیر قبلان الى ان "المنطقة العربیة والاسلامیة تتخبط فی الصراعات وتنتهکها الخلافات لتجعلها فریسة الاطماع الاستعماریة والمؤامرات الشیطانیة، فیما المطلوب ان یعود العرب والمسلمون الى الرکن الوثیق المتمثل بالقران الکریم".
الشيخ عبدالامير قبلان
 
رأى نائب رئیس المجلس الإسلامی الشیعی الأعلى الشیخ عبد الأمیر قبلان ان "اخفاق الحکومة فی حل ازمة النفایات وتقاذف التهم بین المسؤولین وتنصل العدید منهم عن تحمل المسؤولیة یغرق دولتنا فی مستنقع الفشل، مما یحبط اللبنانیین ویعمق الخوف فی نفوسهم على مستقبل ابنائهم وصحتهم".
وفی خطبة الجمعة، اشار الى ان "ما نراه ونشاهده من تفشی الجریمة وانتشار الفوضى ینذر بالخطر على مجتمعنا المهدد بفعل تفشی الرذائل، لذلک فان علماء الدین والمصلحین الاجتماعیین وقادة الرأی والنخب الثقافیة مدعوة للقیام بدورها فی اصلاح المجتمع ونشر ثقافة الانفتاح وحسن التعامل مع الاخرین واحترام القوانین، فلبنان یحتاج الى هبة اصلاحیة ینخرط فیها کل اللبنایین لمحاربة الفساد والفوضى، لاننا نرید ان یطمئن المواطن ویستقر الوطن ویزدهر، ویعود لبنان وطن المحبة والتعاون لیکون جوهرة فی محیطه تشع علما وادبا ومعرفة".
ورأى "اننا فی لبنان نفتقد الامن والاستقرار بفعل تهدیدات الارهاب الصهیونی والتکفیری الذی یتربص بلبنان الشر فیما تتراکم الازمات الداخلیة لتزید من هموم اللبنانیین الذین یعانون من ضائقة معیشیة واجتماعیة بفعل البطالة والغلاء وتعثر خدمات الدولة فی العدید من القطاعات وغیاب التقدیمات الاجتماعیة والمشاریع الانتاجیة والاستثماریة التی تحقق الاستقرار الاجتماعی".
واعتبر ان "ما یزید الامور تعقیدا ان الدولة اللبنانیة تقف عاجزة عن حل ازمة النفایات التی تفوح منها رائحة الصفقات لتجعل المواطنین فریسة المرض والموت. وهنا یحق لنا ان نسأل: طالما ان قرار الترحیل اتخذ بالاجماع فی مجلس الوزراء فلماذا التعثر والتخبط فی ملف یتصل بصحة اللبنانیین المهددین بالامراض والاوبئة التی تجعل من المواطنین مشاریع مرضى تغص بهم المستشفیات، فیما تقلقنا التقاریر الطبیة التی تحذر من کارثة بیئیة لا یقتصر ضررها على البشر بل یتعداهم لیطال المزروعات والمیاه الجوفیة".
ولفت الى ان "المنطقة العربیة والاسلامیة تتخبط فی الصراعات وتنتهکها الخلافات لتجعلها فریسة الاطماع الاستعماریة والمؤامرات الشیطانیة، فیما المطلوب ان یعود العرب والمسلمون الى الرکن الوثیق المتمثل بالقران الکریم الذی یشکل دستورا للامة وخشبة خلاصها، فالقران مرجعیتنا التی تأمرنا بالوحدة وعدم التفرقة ونبذ الاحقاد".
وطالب ایران والسعودیة ان "یتشاورا لحل المشکلات التی تعصف بالمنطقة المهددة بشبح التقسیم والشرذمة الذی یدخل بلادنا فی مستنقع الفوضى الهدامة التی تشکل خطرا داهما على کل الکیانات العربیة والاسلامیة".
ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.