الشیخ احمد قبلان :
رسا - اکد الشیخ احمد قبلان ان"ما تمر به المنطقة خطیر للغایة، ویحتاج إلى جهود عربیة وإسلامیة کبیرة للحد من الفتن التی تشکّل ورقة ذهبیة بید الغرب والإسرائیلی، وهذا یستدعی الدول الإسلامیة والعربیة للمساهمة بوصل ما انقطع بین إیران والسعودیة".
جدد المفتی الجعفری الممتاز الشیخ أحمد قبلان دعوته على تأکید ضرورة أن "أمن لبنان ضرورة طبیعیة لبقاء بلدنا، وتماسک بلدنا، وأن تأمین عودة بلدة عرسال لجیرانها ووطنها یجب أن یحتلّ أکبر أولویات الحکومة والمؤسسة العسکریة والأمنیة، ولا یجوز التهاون والاعتذار بالتناقضات السیاسیة".
وفی خطبة الجمعة التی ألقاها فی مسجد الإمام الحسین فی برج البراجنة أکّد فیها "أن الرذیلة ممنوعة، سواءً کانت أخلاقیة أم فکریة أم سیاسیة أم اجتماعیة، ومن لیس أمیناً على وجع الناس وأخلاقها وأسواقها، لیس أمیناً على السلطة ولا یجوز أن یکون فیها".
وأشار إلى أن "من الدین والقانون وفطرة الإنسان ومنطق الوجود والمصلحة الطبیعیة، التمسک بالقیم التی تمنع تحویل الإنسان إلى سلعة، وتحویل الأوطان إلى وکالات تجاریة وإباحیة مختلفة، وغیر ذلک، وکل هذا یجری تحت عین السلطة السیاسیة، بما فی ذلک وزارة الإعلام وتوابع هذا العالم الفاشل، وکأن من فی السلطة یرى المرأة مجرد جسد وغریزة، والشاب مجرد شهوة وهلوسة، فیما الجوع والبؤس والفشل الاجتماعی والانهیار الأسری والبطالة والزیادة المخیفة بأنواع الجریمة، لا یعنی أصحاب السلطة من قریب أو بعید بخلفیة عقل همّه بطنه، واستثماراته وابتزاز المواطن بکافة أشکال النفوذ الممکن بدولة تکاد تفقد حقیقة انتمائها لمشروعیة فعل المؤسسات".
ورأى ان "من یسکت عن الظلم والفشل السیاسی والابتزاز السلطوی وخیانة الأولویات ومصادرة مشروع الإنسان والمواطن کما هو مقرّر بمنطق الفطرة الإنسانیة، هو شریک مع الظالم، وسیخسر الدنیا والآخرة، فاتقوا الله عباد الله، وعیشوا حقیقة الانتماء إلى الکلمة، لأن من یخسر فریضة معارضة الفساد، یخسر رحمة الله".
ولفت الى ان "ما تمر به المنطقة خطیر للغایة، ویحتاج إلى جهود عربیة وإسلامیة کبیرة للحد من حرائق الفتن الطائفیة والمذهبیة والسیاسیة التی تشکّل ورقة ذهبیة بید الغرب والإسرائیلی، وهذا یستدعی من کبریات الدول الإسلامیة والعربیة العودة إلى الله للمساهمة بوصل ما انقطع بین إیران والسعودیة، بما فی ذلک وأد الفتن المذهبیة، ووقف النزیف السوری والیمنی والعراقی واللیبی والمصری".
وأفاد ان "هذا یقتضی الجلوس على طاولة واحدة لتحدید الأولویة والمصالح الجامعة للعرب والمسلمین، لأن أی خسارة للعرب والمسلمین هی ربح مطلق ل(إسرائیل): وقد أکدنا مراراً أن أطفئوا نار الشام قبل أن تحرق بیوت العرب، وقد حان الوقت للدخول بتسویة کبیرة تمنع سقوط المنطقة بحرب لا تبقی ولا تذر".
ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.