رسا - قال المرجع الدینی آیة الله السید محمد تقی المدرسی، إن على المهاجرین فی البلاد الغربیة البعیدة أن یندمجوا مع المجتمعات اندماجاً مسؤولاً ونشطاً وأن یکونوا "بناة حضارة".
قال المرجع الدینی آیة الله السید محمد تقی المدرسی، إن على المهاجرین فی البلاد الغربیة البعیدة أن یندمجوا مع المجتمعات اندماجاً مسؤولاً ونشطاً وأن یکونوا "بناة حضارة".
وأضاف فی کلمة له ألقاها أمام الجالیة المسلمة، خلال رحلته العلاجیة إلى مدینة سیدنی الاسترالیة، " ینبغی ألا یکتفی أبناؤکم بالشهادات البسیطة، وأن یکونوا منطلقاً لتأسیس مستقبل زاهر فی بلاد الهجرة لکی لا یکون ضیوفاً وینظر لهم بازدراء".
ورأى سماحته أن الحضارة الغربیة تمتلک التقنیة العالیة، ولکنها تخلو من القیم الإیمانیة التی یمتلکها المهاجرین التی لابد لهم من المحافظة علیها.
ودعا المرجع المدرسی المهاجرین إلى الإکثار من البرامج الدینیة للمحافظة على هویة الفرد المسلم فی بلاد الغربة.
وقال "یجب أن یحافظ المهاجرون على دینهم، لأن دین الإنسان یکون جزءً من کیانه وشخصیته حتى لو اختلفت الظروف والمؤثرات".
وأضاف "إذا فقد الإنسان دینه فی الهجرة فإن کل مغانم الدنیا لا تسوى شیئاً، لأنه فقد هویته وشخصیته وقناعاته وإیمانه".
ولفت سماحته إلى أن الهجرة تحقق نسبة من الحریة والکرامة، ولکنها یجب أن تحقق أیضاً الأهداف والتطلعات السامیة للإنسان.
وقال "من الضروری جداً أن یحقق المهاجر إلى بلاد الغربة البعیدة أهدافه وتطلعاته".
وأوصى المرجع المدرسی النساء المغتربات بالمحافظة على عقیدة أبنائهن وتوفیر الأجواء الإیمانیة قدر المستطاع.
وقال"على المرأة أن یکون لها الدور الکبیر فی ترسیخ عقیدة الإسلام لدى الأزواج والأبناء والمحافظة على إیمان الأبناء سیحد من ضیاع الأبناء فی بلاد الغربة".
ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.