27 February 2016 - 17:23
رمز الخبر: 12408
پ
رسا - حث نجل المرجع النجفی، الشیخ على النجفی شیوخ العشائر على وجوب تلاحم وتراص الموقف العراقی بجمیع طوائفه وقومیاته، لتجاوز المحنة التی ألمَّت بأبناء العراق، واعداً أبناء العراق بالنصر المؤزر مادامت شیمهم وقیمهم ملتفتة مع قیاداتها الدینیة فی النجف الأشرف".
مدير مکتب المرجع النجفي، الشيخ علي النجفي
 
شارک مدیر مکتب المرجع النجفی، الشیخ علی النجفی عشائر بنی سعد، وشیوخ وسادة الدوایة فی محافظة ذی قار/ الناصریة ذکرى إِحیاء شهادة الصدیقة الطاهرة فاطمة الزهراء (علیها السلام)، حیث أقیم هذا التجمع الکریم وباستضافة عشیرة بنی زید من البصرة الفیحاء، لإحلال برنامج عمل لإِنهاء أی صراع عشائری بین عشائرنا العراقیة الغیورة لاسیما فی محافظة البصرة الفیحاء.
 
اکد الشیخ على النجفی خلال وقفاته مع شیوخ العشائر أَن مِن دواعی فخر العراق وعزته وکرامته، أن أتحف نسیجه الاجتماعی بمرکب العشیرة، والذی أعطى على مر الزمان نماذج عظیمة وکبیرة فی مفاهیم الکرم والعزة والطهر والدفاع عن الأرض والعرض على حدٍّ سواء.. وزاد على هذا العطاء أن تلاحمت هذه العشائر الکریمة مع المرجعیة الدینیة فی النجف الأشرف لتقدم دروساً عظیمة وکبیرة کما فی ثورة العشرین، وهکذا الیوم فی معارک الشرف والکرامة فی تحریر الأرض العراقیة من الدواعش والتکفیریین الفجرة.
 
هذا وحث شیوخ العشائر على وجوب تلاحم وتراص الموقف العراقی بجمیع طوائفه وقومیاته، لتجاوز المحنة التی ألمَّت بأبناء العراق، واعداً أبناء العراق بالنصر المؤزر مادامت شیمهم وقیمهم ملتفتة مع قیاداتها الدینیة فی النجف الأشرف، ومع القیم والمبادئ التی تربت علیها عشائرنا الغیورة، وأنه علینا أَن نستل من درس ابنة سید الخلق أجمعین الرسول الأعظم (صلى الله علیه وآله) فاطمة الزهراء (علیها السلام) دروس الإِباء ومواجهة أی مدٍّ یرید النیل من طریق الحق، والصلاح.
 
هذا وقدم سماحته دعاء وسلام سماحة المرجع فضلاً عن تعازیه بمناسبة الذکرى السنویة لشهادة السیدة الزهراء (علیها السلام).
 
إِلى ذلک أفصح سماحة الشیخ النجفی عن قلق وأَلم المرجعیة الدینیة لما حل من مشاکل فیما بین أبناء الوطن الواحد من خلافات عشائریة، أدت لسقوط العدید من الأَبریاء، مشدداً على وجوب أحکام لغة العقل والحوار، وأن یأخذ القانون دوره وسیادته، داعیاً کُل العقلاء وفی مقدمتهم شیوخ العشائر العراقیة الغیارى، لوجوب إِنهاء أی مظهر من مظاهر التناحر والتقاتل فیما بین أبناء الجسد الواحد، فضلاً عن الإشکال الشرعی الکبیر الذی قد یقع فیه المتناحرون، سماحته قدم شکره وامتنانه لکل العقلاء الذین استطاعوا وأَد أی مظهر من مظاهر التشنج العشائری، والتقاتل أو التناحر فیما بینهم.
ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.