01 March 2016 - 19:18
رمز الخبر: 12433
پ
علماء البحرین:
رسا - أکد بیان صادر عن علماء البحرین، الاثنین 29 فبرایر/ شباط 2016، أن "برنامج العربیة" فشل فی تحقیق ما تصبو إلیه السلطة من إثبات ادعاءاتها واتهاماتها الزائفة للمعارضة، مشددا على أن شعب البحرین انتفض فی إطار سلمی حضاری.
علماء البحرين
 
أکد بیان صادر عن علماء البحرین، الاثنین 29 فبرایر/ شباط 2016، أن "برنامج العربیة" فشل فی تحقیق ما تصبو إلیه السلطة من إثبات ادعاءاتها واتهاماتها الزائفة للمعارضة، مشددا على أن شعب البحرین انتفض فی إطار سلمی حضاری.
 
وأشار البیان بحسب "البحرین الیوم" إلى أن البرنامج یدل بکل وضوح أنهم (رموز المعارضة) دعاة حوار وطلاب إصلاح ومع ذلک هم محکومون بالسجن المؤبد.. وفیما یلی نص البیان:
 
فی الرابع عشر من فبرایر سنة 2011م انتفض شعب البحرین، فی إطار حَراک سلمی حضاری، عبر خلاله عن إرادته وطموحه فی الحریة والکرامة، ودولة القانون والعدالة والدیمقراطیة.
 
فما کان جواب السلطة الحاکمة تجاه هذه الحقوق المشروعة والمطالب العادلة إلا استعمال العنف والبطش واستعانت فی ذلک بقوات خارجیة، ولتبریر ذلک أمام الداخل والخارج أخذت فی نسج التهم الزائفة والأکاذیب الرخیصة ضدّ الحَراک الشعبی الوطنی؛ فوصمته بالطائفیّة تارة، وبالمؤامرة الخارجیّة تارة أخرى، وغیرها من التهم الزائفة التی فنّدها تقریر بسیونی.
 
وقد عرضت قناة "العربیّة" مؤخراً فیلماً وثائقیّاً تحت عنوان "البحرین.. صندوق فبرایر" احتوى على مقاطع فیدیو قیل عنها بأنّها اعترافات لبعض رموز المعارضة.
 
وهذه الاعترافات مع فقدانها لأیّ قیمة ومصداقیة لکونها مجتزأة ومأخوذة تحت وطأة التعذیب البعید تماماً عن الانسانیة والأخلاق والدّین والذی تکشفت فداحته للجمیع ووثقه السیّد بسیونی فی تقریره بشکل رسمی، هذا أوّلاً، ولاشتماله على تلفیق وتزویر مفضوح ثانیاً، فإنّه لم یحقّق ما تصبو السلطة إلیه من إثبات ادعاءاتها واتهاماتها الزائفة للمعارضة، ولا النیل من معنویات الجماهیر وثقتها فی رموزها، فلم یجد المشاهد فی صندوق الأسرار هذا أیّ دلیل على ما تروّج له السلطة، بل على العکس من ذلک، فهو دلیل إدانة لها على اعتقالها وتعذیبها وسجنها لمعارضین بسبب رأیهم السیاسی، ولم تستطع أن تثبت أیّ جرم جنائی ضدّهم، والفیلم یدلّ بکلّ وضوح أنّهم دعاة حوار وطلّاب إصلاح ومع ذلک هم محکومون بالسجن المؤبّد!.
 
وأمّا علاقة جماهیر الشعب برموزها فغیر قابلة للتزلزل لما تعلمه الجماهیر من إخلاصِ وصدقِ أولئک الرموز، وأنّ هذه الاعترافات التمثیلیّة لن تغیّر من الواقع شیئاً، وهی لا تدلّ إلا على قسوة التعذیب الممارس ضدّ الرموز وعموم المعتقلین السیاسیین، فهی رسالة للعالم بضرورة التحقیق فی واقع السجون فی البحرین، کما أنّها رسالة عداء وکراهیة واضطهاد للطائفة الشیعیّة الکریمة.
 
وسیبقى الشعب وفیّاً لرموزه ولقضیّته العادلة التی ضحّى من أجلها الشهداء والمجروحون والمعتقلون والمشرّدون والمفصولون وجمیع المضحّین.
 
وختاماً نتساءل کیف تمّ تسریب تحقیق خاص بوزارة الداخلیة إلى قناة خارجیة؟!
 
ألا یُعدّ ذلک جرماً قانونیاً بحاجة إلى تحقیق ومحاسبة؟!
ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.