11 March 2016 - 16:47
رمز الخبر: 12498
پ
الشیخ عبدالامیر قبلان:
رسا - طالب الشیخ عبدالامیر قبلان" الجمیع بالعودة الى ثوابتهم القومیة وتعالیم دینهم التی تأمرهم بنصرة فلسطین ومحاربة الکیان الصهیونی، فلا یجوز بکل المقایس والمعاییر ان تستباح فلسطین کل یوم فیما یغرق العرب فی بحر الصمت والتخاذل والتخلی عن فلسطین".
الشيخ عبدالامير قبلان
 
اشار نائب رئیس المجلس الإسلامی الشیعی الأعلى الشیخ عبد الأمیر قبلان خلال خطبة الجمعة، الى ان لبنان کان ولا یزال فی عین العاصفة التی تهب من جدید حاملة معها شبح الفتن والتقسیم لتهیب بنا جمیعاً ان نجند انفسنا لانقاذ وطننا وتجنیبه المنزلقات الخطرة، ولقد اثبتت التجارب ان لبنان محمی بجیشه الساهر على امن الوطن وحدوده اذ حقق بالامس القریب انجازا کبیرا یکشف عن جهوزیة الجیش ووقوفه بالمرصاد ضد من یعتدی على سیادة واستقرار لبنان. من هنا فاننا نطالب السیاسیین ان یرتقوا الى مستوى تضحیات جیشهم الوطنی فیحکّموا ضمائرهم ویقلعوا عن سجالاتهم العقیمة ومناکفاتهم المسیئة فیدعموا الجیش بکل مقومات الدعم المادی والمعنوی فلا یتوانوا عن توفیر السلاح والعتاد المطلوب لیبقى جیشنا صخرة صلبة تتحطم على جوانبها مؤامرات الاعداء، ونؤکد من جدید على ضرورة التفاف اللبنانیین حول جیشهم لیکونوا عینا مراقبة متعاونة مع المؤسسة العسکریة وسائر القوى الامنیة ورجال المقاومة لنجنب بلدنا مکائد الارهاب التکفیری واعماله الشیطانیة التی تتماهى مع الارهاب الصهیونی المتربص بلبنان والعرب والمسلمین.
وتابع سماحته: نحن بحاجة الى اعادة النظر فی کل ما یدور حولنا فنعمل لیکون وطننا امنا بعیدا عن الشبهات والتحدیات، ان لبنان بطوائفه المتعددة وبمناطقه المختلفة وبتوجهاته السیاسیة بحاجة الى توافق یقرّب بینهم ویزیح عن کواهلهم المؤمرات والمخادعة والتحدیات. ان لبنان یسلم بالتزامه نهج الاعتدال وتمسکه بجیشه الموحد وبقواه الامنیة المتعاونة والمتماسکة والمنطلقة من هدف یجعلنا فی امن وامان بسلوک طریقة صحیحة تسدد خطاه ، مما یحتم ان ننتهج نهج الاعتدال ونبتعد عن الفتن والمؤامرات والعراقیل، ان لبنان الوطن المبارک المتعاون والمتفاهم والمتواصل سیبقى خشبة الخلاص لجمیع الدول العربیة والاسلامیة لیبقى هذا الوطن صامدا بوجه الریاح التی تتسلط علیه فی کل جانب، ولا یجوز ان نعتمد على الزمان وبعض الرجال بل علینا ان نسهر باستمرار لیبقى لبنان محصنا معافى بعیدا عن کل مؤامرات وتحدیات.
واکد سماحته ان الضمانة الوحیدة لبقاء لبنان تکون بدعم اللبنانیین لجیشهم والتزامهم التوجهات الوطنیة، فلبنان کبیر بشعبه قوی بجیشه الذی یحارب کل الارهاصات والتوجهات المخادعة، وعلینا ان نعمل لیبقى جیشنا السند الامنی والقوة التی تعمل بصمت لیبقى لبنان مطلا على العالم بمبادئه وانسانه وعیشه المشترک ووحدته الوطنیة.ان لبنان بحاجة لبنیه المطالبین بالعمل لصونه وابعاد الفتن عنه والتحرک من جدید متواصلین متماسکین لمحاربة کل المؤامرات التی تهب علینا من کل حدب وصوب فلنکن جمیعا فی خدمة لبنان ومنه نکون فی خدمة العرب والمسلمین لیبقى لبنان صدمة کبیرة بوجه التیارات المعادیة للانسان المحق الذی جعله الله خلیفته فی الارض، فنعتصم بحبل الله ونتمسک بالحق والصدق.
وتابع ان الوطن العربی بحاجة من جدید الى اعادة النظر فی مسلکیته وتوجهاته، وعلیه ان یتمسک بالمبادىء القیمة والمعتدلة والنظام الذی یکون بخدمة الانسان من ای منطقة او دین او فئة، لذلک علینا ان نتعاون لحل مشکلاتنا بالحوار فی ما بیننا، وعلینا ان نبعد الجامعة العربیة عن الخلافات الداخلیة لتکون جامعة للامة العربیة بکل صدق لتبقى امتنا فی میدان تحرکها صلبة ومتینة تحارب الاطراف المتصهینة وتتصدى للارهاب الصهیونی الذی یستبیح فلسطین قتلا لشعبها وانتهاکا لحرماتها وتشویها لهویتها فی حین یتخلى بعض العرب عن دورهم فی مقارعة عدو الامة المتمثل بالشیطان المطلق فیصنفوا المقاومة فی خانة الارهاب خدمة ل(اسرائیل) ، لذلک نطالب الجمیع بالعودة الى ثوابتهم القومیة وتعالیم دینهم التی تأمرهم بنصرة فلسطین ومحاربة الکیان الصهیونی، فلا یجوز بکل المقایس والمعاییر ان تستباح فلسطین کل یوم فیما یغرق العرب فی بحر الصمت والتخاذل والتخلی عن فلسطین.
الكلمات الرئيسة: فلسطین لبنان الشیخ قبلان
ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.