08 April 2016 - 18:20
رمز الخبر: 12569
پ
السید القبانجی :
رسا - شدد إمام جمعة النجف الأشرف السید صدر القبانجی على أن یحفظ المشروع الإصلاحی وحدة العراق ، وعدم دفع الفاسد بالافسد .
إمام جمعة النجف الاشرف السيد صدر الدين القبانجي
 
قال السید القبانجی خلال خطبة صلاة الجمعة فی الحسینیة الفاطمیة الکبرى فی النجف الاشرف إن " مشروع الإصلاح السیاسی الذی ینتظره الشعب والمرجعیة یتطلب نجاحه أمرین مهمین ، وهما ان مسؤولیة رئیس الوزراء فی کسب ثقة المکونات السیاسیة ، وممثلی الشعب ، وهذا الامر دستوری " ، مؤکدا أن " ای مشروع اصلاحی یقدمه رئیس الوزراء یجب ان یکون شفافا ؛ لیقنع الاخرین به " ، مشددا على ان یحفظ هذا المشروع وحدة العراق؛ لأنه عدا ذلک سیکون معرضا لتمزیق العراق ، ویکون بمثابة دفع الفاسد بالافسد ، کما لابد من واقعیة ودستوریة ، والبحث عن الصالحین .
واضاف ان " الامر الثانی هو ان مسؤولیة مجلس النواب التعامل ، والتعاطی الایجابی مع حرکة الاصلاح بعیدا ردود الافعال الطائفیة والانانیة " .
وتابع انه " على رئیس الوزراء والنواب تقدیم النصیحة الصادقة للشعب " .
من جانب آخر وحول ذکرى استشهاد المفکر الاسلامی الشهید السید محمد باقر الصدر {قده} ، اکد ان " الشهید الصدر برز فی مرجعیته ، وفکره ، وعلمه ، وشهادته ، وعزمه على انقاذ الشعب العراقی ، وتوفرت فیه خصال نادرا ما تتوفر عند آخرین " . مبینا ان " فکره یتحدث عنه القاصی والدانی ، ووصل علمه الى مختلف الاصقاع ، ولم یضاهیه احد فی الفلسفة ، وشاء الله ان تتزامن ذکرى شهادته مع سقوط الطاغیة صدام المقبور " .
وحول ذکرى شهادة شهید المحراب السید محمد باقر الحکیم {قده} ، اکد انه " اذا کان الشهید الصدر مفجرا للثورة الاسلامیة فی العراق ، فإن شهید المحراب قائد مشروع التغییر السیاسی " .
واضاف " اقف مترددا حین ارید الحدیث عن هذا الانسان الذی تمیز بصبره على الشدائد والاقدام رغم الصعوبات ، والذی لم یتراجع ، وقارع النظام رغم تهدیدات صدام بأهله ، والضغوطات العربیة " .
وتابع " کان شهید المحراب مُصرا على ایصال صوته الى العالم ، وتغییر الارادة الدولیة رغم الاعتراضات والمخاطر الى ان اذن الله تعالى بتغییر الرأی الدولی لصالح الشعب العراقی ، ونجح مشروع التغییر الذی رسمه .
وفی الخطبة الدینیة تناول سماحته الحدیث عن ذکرى ولادة الإمام الباقر {علیه السلام} ، مشیرا الى فضله وعلمه ، مؤکدا ان " معظم فقهنا الیوم هو من الإمامین الصادق والباقر {علیهما السلام} ، فیما استذکر شهادة الإمام الهادی {ع} مطلع شهر رجب " ، مؤکدا ان " العراقیین سیتوجهون الى سامراء ؛ لإحیاء هذه المناسبة الالیمة " .
ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.