افاد مراسل وكالة رسا للانباء ان المرجع الديني مكارم شيرازي استقبل، الممثل الخاص لأمين العام للامم المتحدة في العراق والوفد المرافق له في قم المقدسة وبحث الجانبان اوضاع المنطقة والعراق خاصة.
قال المرجع مكارم شيرازي ليان كوبيش انه تبين من خلال كلامكم، انكم تعرفون جيدا مشاكل العراق وهذه المسألة قد تساعد كثيرا في حلحلة هذه المشاكل، ولكن ارى من الضروري بيان نقاط هامة ، الاولى ان الامم المتحدة هي مؤسسة عالمية والناس يأملون منها حلحلة المشاكل في بلادهم.
واضاف: انتم تقدمون خدمة كبيرة للعراق وشعبه اذا تمكنتم من حل مشاكل العراق، وايضا تحفظون مكانة الامم المتحدة ولهذا العمل منافع لجميع الاطراف.
واشار سماحة المرجع الى ظاهرة داعش الارهابية والجماعات التكفيرية، موضحا: داعش ليست عدو الشيعة او السنة او العراق او سوريا وحسب بل هي عدو لجميع البشر والانسانية، وما حصل في فرنسا وبلجيكا قد اثبت للعالم ان داعش لاتنحصر في منطقة خاصة، ويكون من الجيد ان يؤكد السيد بان كي مون بان داعش عدو العالم باكمله وهذا يؤثر في تغيير التعامل مع هذه الجماعة.
واشار سماحته الى دعم بعض الدول لجماعة داعش، مبينا: ان داعش يشتمل على عدد محدود من المقاتلين ولكن الدعم الاجنبي يقوي هذه الجماعة، واذا ينتهي التعامل المزدوج مع هذه الجماعة ستنتهي داعش خلال مدة قصيرة ولكن ترميم وإعمار ما دمره داعش وحل قضية اللاجئين ستطول عشرات السنين، وعلى الامم المتحدة ان تنتبه لهذه المسألة.
وتابع: ازمة اللاجئين اصبحت معقدة جدا لان اروبا لايمكن ان تقبل جميع هؤلاء ولم يتمكنوا ايضا من إعادتهم الى بلدانهم، ويجب ان ينتبه الجميع ان قضية داعش لاتحل عبر الطرق السياسية والمفاوضات، العمل العسكري والعمل السياسي لازمان ولكن ليسا كافيان، داعش هي فكرة وعقيدة تغذى من السعودية والوهابية، ونرى من الضروري ان يتحد علماء الاسلام ويواجهوا هذه الفكرة جذريا لكي لايظن الشباب انهم بالتحاقهم بداعش يصبحون الى جنب النبي الاكرم (ص).
واشار سماحته الى مؤتمر مواجهة خطر التيارات التكفيرية وداعش الذي اقيم في قم، مبينا: نحن خلال هذا المؤتمر شكلنا جمعا من علماء المسلمين كلهم يعتقدون ان الفكر التكفيري يخالف الاسلام ويعتقدون ان الحل يكمن في المواجهة العسكرية والسياسية والفكرية ايضا.
وقال: نأسف ان الغربيين لم يتحروا ولم يدرسوا جذور الفكر التكفيري والداعشي لانها تعد مسألة ذات اهمية كبرى، نحن هنا نرفع راية محاربة داعش ومع هذا نرى ان الغربيين يدعون باننا من داعمي الارهاب، وهذا غريب علينا حيث نحن نصرف الكثير من الاموال لمحاربة الارهاب ونقيم مؤتمرات لمواجهة هذا الفكر الارهابي ومع ذلك يتهمونا بالارهاب.
وبين سماحة المرجع مكارم شيرازي ان الاختلافات السياسية لاتشغلكم عن القضايا الاساسية في العراق لان الاختلافات السياسية ستنتهي قريبا.
وانتقد سماحته الازدواجية الغربية حول ايران، واتهامها بانها تتدخل في الدول الاخرى، متسائلا: اذا لم يكن الدعم الايراني للعراق الم تكن داعش في بغداد اليوم؟ ولهذا على الغرب ان ينتبه الى انه بدون ايران لاتحل مشاكل العراق ولاسوريا، ومع الاسف الغرب مخير بين قبول الواقع والمصالح السياسية ونرى انه يقدم المصالح السياسية على الواقع والحقيقة.