وطالب خلال خطبة الجمعة في مسجد الإمام الحسين "ع" في برج البراجنة "كل القيادات السياسية والحزبية وكل المعنيين بإدارة شؤون البلاد والعباد بإيقاف ارتهاناتهم السياسية وبازاراتهم الطائفية والمذهبية، وليكن التوجه صادقاً نحو قيامة وطن وبناء دولة، إذ يكفي اللبنانيين صراعات ونزاعات واصطفافات، وأصبح من الملحّ جداً أن نتعاون جميعاً على تخفيف التوترات والانقسامات، ونتناصح ونتكافل من أجل أن ننقذ بلدنا، وننأى به عن كل الصراعات والتجاذبات الإقليمية والدولية، فاللبنانيون لم يعودوا قادرين على التحمّل، والأوضاع الاقتصادية والمعيشية والاجتماعية باتت تشكّل هاجساً مقلقاً وخطيراً، ولا يجوز التعامي عنها أو الاستخفاف بما قد تفرزه من انعكاسات، وتحدثه من انفجار اجتماعي يعرّض لبنان ووحدته إلى أفظع وأبشع المخاطر".
كما نبّه الشيخ قبلان "الجميع وحذّرهم من استمرار تعطيل الدولة، وشلّ مؤسساتها"، وقال:"ندعوهم إلى التلاقي والتوافق بأسرع وقت على قانون انتخابي عصري يؤمّن صحة التمثيل، ويؤسّس لتكوين سلطة سياسية واعية وقادرة على قيادة ورشة وطنية إنقاذية، تخرج لبنان واللبنانيين من كل هذا التخبّط السياسي والأمني والاقتصادي، وتعيد للمؤسسات دورها وحركتها الطبيعية في إدارة شؤون الدولة ومعالجة هموم الناس، وحماية وحفظ لبنان من أي مشروع يهدف إلى زعزعة كيانيته ومصيره".
وعن الانتخابات البلدية، قال:"إننا أمام انتخابات بلدية واختيارية، نأمل أن تُنجز بما يحقّق المصلحة العامة، وبمستوى عال من المسؤولية، فالخدمة البلدية هي بمثابة الأوكسجين لكل قرية وبلدة، وهذا يفترض شراكة أهل البلد، بخلفية عقل تنموي مدروس، بعيداً عن الامتيازات الذاتية والعائلية وغيرها، لأن البلدة تحيا بأهلها، وتتمزّق بالخلافات العائلية والأنانية".