وفي خطبة الجمعة، لفت الى انه "علينا ان نرمم غربة الاسلام ونصحح الطريق ونسير سير الصلحاء ونعمل عمل الاتقياء، فما نشاهده من تفتت وافتراء على الاسلام هو من صنع الشيطان فلنقف له بالمرصاد".
وطالب "قادة عالمنا العربي والاسلامي بوعي الاخطار المحدقة بنا ونهيب بالجميع اعادة جسور التواصل والتشاور وتوثيق عرى التعاون على البر والتقوى ونبذ الاحقاد والضغائن ليكون الحوار وسيلة لحل الازمات في سوريا واليمن والعراق بما ينتج حلولا سلمية تعيد الامن والاستقرار الى دولنا ووتوقف نزيف الدم فيها ويجنب شعوبنا مجازر جديدة يسعى الارهاب التكفيري الى ارتكابها خدمة للعدو الصهيوني في نشر القتل والخراب والدمار وضرب كل مواقع القوة في امتنا، وفي طليعتها الوحدة والمقاومة".
واكد ان "لبنان المنهك في المشاكل والازمات يحتاج الى نهضة اخلاقية تصحح ما فسد في اداراته ومؤسساته وتنقذ سمعته في الخارج في ضوء التقارير الدولية التي تتحدث عن ازدياد معدلات الفساد في وطن كان محط انظار العالم في انجازاته وطموحات ابنائه، لذلك فان اللبنانيين مطالبون ان يجندوا انفسهم في معركة مكافحة الفساد، وعلى السياسيين ان يرفعوا الغطاء عن كل فاسد ومرتش فيطلقوا يد القضاء في المحاسبة ويدعموا اجهزة الرقابة والتفتيش للقيام بواجباتها بكل شفافية وصدق".
وشدد على "ضرورة المضي بكل جدية في كشف المتورطين في ملف الانترنت غير الشرعي والنفايات وغيرهما، فاننا نطالب باسترداد اموال الدولة المسروقة لتنفق على مشاريع خدماتية يستفيد منها ذوو الدخل المحدود والفقراء الذين يتردد اعدادهم مع ازدياد السرقات والهدر في المال العام".
ورأى في الانتخابات البلدية والاختيارية "مناسبة وطنية لاحياء روح التنافس بين المرشحين لخدمة القرى والبلدات التي تحتاج الى الاكفاء من ذوي السجلات النظيفة المشهود لهم بالنزاهة والخبرة"، داعياً الى "المشاركة الكثيفة في الانتخابات البلدية والاختيارية انطلاقا من المسؤولية الوطنية في اختيار الاصلح والذي يحقق المنفعة العامة للمواطن والمصلحة العليا للوطن، كما وندعو السياسيين الى التوافق على انتخاب رئيس جديد للجمهورية محب لشعبه ومخلص لوطنه يعيد الثقة بالدولة ومؤسساتها ويسهر على تطبيق القانون بكل شفافية فيحفظ الوطن بحفظ شعبه وحدوده وامواله وممتلكاته".