رأى المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان أن "ما نشهده على ساحتنا وفي إطار حياتنا اليومية يدلّل كم هو حجم الفساد كبير، وكم هي السلطة مقصّرة في مواجهة الفساد والفاسدين، وكم هي متعامية أو متراخية، لا بل كم هي هذه السلطة متورّطة في إفساد الدولة وإفساد حياة اللبنانيين، بحيث لم نعد نجد مؤسسة أو إدارة بريئة مما يفسدون"، مشيرا الى أن "الكل متورط ومشارك في تعطيل الدولة، وهدم مؤسساتها وتخريب حياة الناس".
ولفت الشيخ قبلان في خطبة الجمعة الى أن "ما يعيشه اللبنانيون من حالات فقر وعوز وبطالة وفوضى معممة وعدم استقرار يؤكّد عقم هذه السلطة وفشلها، وعدم قدرتها على أن تعطي شيئاً، لا للوطن ولا للمواطنين"، مؤكدا أن "هذه السلطة طُبعت على النزاعات والخصومات ولم يعد يعنيها سوى كيف تستمر وتبقى طاغية وظالمة ومتحكمة برقاب الناس، ومتسلطة على مفاصل الدولة".
وأشار الى أن "ما يجري من انتخابات بلدية واختيارية يشكّل بارقة أمل، نأمل أن تكون حافزاً يدفع بالجميع إلى قراءات سياسية وطنية وموضوعية، فالانتخابات البلدية خيار تنموي إلا أنها أيضاً خيار سياسي"، داعي المواطنين إلى "تأكيد خيار لبنان الشراكة والتنمية والسلم الأهلي، لبنان المقاومة والتحرير، لبنان السيد المستقل والمحصّن ضد الصهاينة ومشاريع التكفير".