13 May 2016 - 23:59
رمز الخبر: 422339
پ
العلامة الشيخ النابلسي:
رسا - اشار الشيخ النابلسي إلى أن "أي إنسان يتخلى عن أعراض الدنيا ويذهب إلى الموت بنفسه من أجل حياة الآخرين وكرامتهم سيكون في عروش قلوبنا وفي موقع العِمّة التي على رؤوسنا "، موضحاً أن "بدر الدين هو من أولئك الرجال الذين أنشؤوا الممرات لعبور الوطن من القيد إلى الحرية وعبور الأمة من الخزي إلى الكرامة ".
 الشيخ عفيف النابلسي

لفت الشيخ عفيف النابلسي إلى أنه "لم يكن الموت في قاموسنا يوماً فناءً أو انكساراً أو هزيمةً ، بل كان عبوراً وتقدماً ونصراً وما كانت الحياة الدنيا إلا محطةً نغادر بعدها إلى الحياة الأبدية وما كانت الروح إلا أمانة قبل أن يستردها صاحب الأمانة الحقيقي"، معتبراً أن "شهادة القيادي "حزب الله" مصطفى بدر الدين جميلة وبهية ومنطقية لأنها بكل بساطة وقعت في مجرى حب العبد لله ، وفي طريق الدفاع عن حرمات الله  وفي مسلك حماية الأوطان والأعراض ".

وفي خطبة الجمعة التي ألقاها في مجمع السيدة الزهراء، أشار الشيخ النابلسي إلى أن "أي إنسان يتخلى عن أعراض الدنيا ويذهب إلى الموت بنفسه من أجل حياة الآخرين وكرامتهم  سيكون في عروش قلوبنا وفي موقع العِمّة التي على رؤوسنا "، موضحاً أن "بدر الدين هو من أولئك الرجال الذين أنشؤوا الممرات لعبور الوطن من القيد إلى الحرية وعبور الأمة من الخزي إلى الكرامة ".

أفاد أنه "عندما يُستشهد لنا أخ مجاهد فإننا نزداد فخاراً واتقاداً وخلوصاً لله سبحانه وتعالى ، ولا نستسلم لفجيعة اليأس ولا ندخل في مرارة الحادثة، بل نمضي قُدُماً إلى الأمام ونخرج منتصرين على النفس وعلى الظروف وعلى التحديات القاسية "، لافتاً إلى أنه "راهن الأعداء طوال مواجهتنا معهم حتى اليوم على هزيمتنا عند عتبات الخوف وعند شدة الحصار وعند كثرة الجراح وعند قساوة العزلة وعند قلة الناصر والمعين لكن رِهانهم كان سراب لأننا كنا نخرج من كل تلك الظروف والأوضاع المأساوية والصعبة والخطيرة إلى الفرج والقوة والنصر كنا نزداد عزيمة وتماسكاً وصلابة كنا إذا قُتل منا مجاهد خرج من كبد الأرض الآف المجاهدين".

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.