واضاف: يجب ان نرجع الى تعاليم القرآن الكريم ونفهم ماذا يقول الله تعالى حول الوحدة، ان الله يصف التفرقة بالصاعقة والزلزال ويعد المخالفين بالعذاب العظيم.
وبين سماحته ان مهمة علماء العراق في هذه الاوضاع العصيبة، مهمة كبيرة للغاية، متابعا: ان العدو يذهب نحو الهزيمة والاندحار بفضل جهود ابطال الحشد الشعبي والعلماء، اليوم العراق يمتلك جيشا عظيما وعلماء عاملين في سبيل الله تعالى وان شاء الله جهودكم وجهادكم ستنتهي في الغريب العاجل الى دحر العدو من العراق.
واكد سماحته ان الجهاد والخلاص عنوانان للهداية اللهية، مبينا: ان الهداية لها معنيين، تبيين الطريق والإيصال الى المقصود، والله سبحانه وتعالى سيوصل المجاهدين المخلصين الى الهدف المنشود وهذا وعد الله، وتعلمون ان الانسان يمكن ان يعد الناس بشئ ولكن بسبب الضعف او الجهالة لم يتمكن من إلوافاء بعهده ولكن الله سبحانه وتعالى عالم وقادر وسيحقق وعده قطعا وجزما.
ووصف المرجع مكارم شيرازي مستقبل العراق بالمزدهر، مبينا: ان الخلافات بين الشيعة والسنة امر طبيعي ولكن يجب التقريب بين المذاهب لدرء الفتنة ولكن الخلافات بين الشيعة انفسهم في العراق امر مقلق جدا.
وبين سماحته ان العدو يسعى لإبعاد الشباب عن العلماء واذا تمكن من تحقيق هذا الامر ستحصل مشاكل كبيرة لنا، ولهذا على العلماء ان يولوا اهتماما خاصا بالشباب ويدعونهم الى الحضور في المساجد لان المسجد يعد المركز الثاقفي للمسلمين.
واكد: ان عقيدة جميع المذاهب محترمة لدينا ونحن نحترم عقائد المذاهب الاخرى ولكن لا نتراجع عن عقيدتنا، نحن نبتعد عن الإساءة لمقدسات الاخرين لكن نسعى لتقوية عقيدتنا.
واضاف: ان الخلافات بين الشيعة والسنة اقل بكثير من الاشتركات الموجودة بين المذهبين ويمكن ان نشاهد هذه الاشتراكات في فريضة الحج بوضوح.
واكد المرجع شيرازي على الصداقة مع غير المسلمين، مبينا: انه اذا انتشرت في العراق روح الصداقة بين جميع الاديان والطوائف تنتهي المشكلات والخلافات، وعلى علماء العراق ان ينتبهوا الى الفتنة التي يؤججها الاعداء وان يتصدوا الى هذه الفتن ويقفوا سدا منيعا امام تأثير هؤلاء على الشباب المسلم.
وفي الختام ابتهل سماحته الى الله تعالى بالنصر للعراق في ظل وجود العماء وجهود المجاهدين.